صراحة-وكالات: أكدت السعودية وروسيا ضرورة «انطلاق جهود» حل الأزمة السورية على أساس بيان «جنيف- 1» والتركيز على وحدة سورية، في وقت هاجم مقاتلو المعارضة السورية أحد آخر معقلين للنظام في القنيطرة بين دمشق والجولان وجاء في بيان مشترك بعد لقاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف في موسكو أمس، أن الجانبين «ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها، كما طالبا بضرورة تفعيل أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة وغيرها من آليات التعاون الثنائي بين البلدين». وشدد الجانبان على «ضرورة انطلاق جهود حل الأزمة السورية على أساس «جنيف- 1» مع التركيز على أهمية الحفاظ على سيادة الأراضي السورية ووحدتها»، علماً بأن بيان «جنيف 1» الصادر في منتصف العام 2012 نص على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة بقبول ممثلي النظام والمعارضة. وجاءت المحادثات السعودية- الروسية قبل الزيارة التي يقوم بها وفد سوري برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم الى موسكو، حيث سيلتقي الاربعاء المقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة «أفكار روسية» تتعلق بإطلاق مفاوضات للسلام في سورية. وكان الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض معاذ الخطيب التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف وسط أنباء عن مساع روسية لعقد مؤتمر «موسكو 1» بين ممثلي النظام والمعارضة تمهيداً لاستنئاف مفاوضات جنيف التي جمدت بداية هذا العام. ميدانياً، هاجم مقاتلو فصائل معارضة بينها «جبهة النصرة» مدينة «البعث» أحد آخر معقلين كبيرين للنظام السوري في القنيطرة بين دمشق والجولان المحتل، وذلك ضمن حملة بدأها مقاتلو المعارضة هذا الأسبوع للسيطرة على محافظة القنيطرة بالكامل. ولم يتبقّ سوى مدينة «البعث» وبلدة خان أرنبة المجاورة تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نشطاء إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع القوات النظامية في وسط المدينة الليلة الماضية وتقهقروا إلى مشارفها الخميس. وفر آلاف من سكان مدينة «البعث» البالغ عددهم 30 ألف نسمة. ويشارك نحو ألفي مقاتل في الحملة في الجنوب. ويكتسب تقدمهم الذي يوسع سيطرة المعارضة قرب مرتفعات الجولان والأردن أهمية أيضاً لأن دمشق التي ما زالت معقلاً لقوة الأسد تقع على بعد 65 كيلومتراً الى الشمال. ويريد المقاتلون فتح طريق نحو العاصمة والتواصل مع مسلحي المعارضة هناك. وأفادت «النصرة» عبر موقع «تويتر»، بأنه تم جرح عدد كبير من عناصر «حزب الله» في كمين أعد لهم في جرود بلدة نحلة اللبنانية.
مشاركة :