وصف مستشار مفتي مدينتي قومتني وكسانتي في شمال اليونان الدكتور آيدين بوستانمي الجهود التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم في العالم بالمباركة والتي تحظى بتقدير من مختلف قيادات العمل الإسلامي من مختلف دول العالم، منوهًا ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة التي شكل جسر تواصل بين المؤثرين بالعالم للتباحث فيما يهم المسلمين ويوحد صفهم. كما أثنى بوستانمي على العلاقات السعودية اليونانية والتي وصفها بالوطيدة، مشيرًا إلى أن المملكة تحظى بتقدير من الحكومة والشعب اليوناني لمواقفها الإنسانية ودعمها لكل ما من شأنه إرساء الأمن والسلم الدولي في مختلف القضايا التي تهم العالم أجمع. واستطرد مستشار المفتي قائلاً: ومن المكرمات التي يتذكرها مسلمو اليونان دعم الملك خالد ــ رحمه الله ــ المسلمين بقطعة أرض كبيرة بغرض إقامة مركز إسلامي عليها بوسط العاصمة أثينا قبل 38 عامًا، مبينًا أن مسلمي اليونان بحاجة ماسة إلى بناء مجمع إسلامي كبير ليكون منارة إشعاع لنشر قيم وتعاليم وسماحة الإسلام الوسطي المعتدل الذي يحارب الغلو والتطرف والإرهاب، مؤملاً أن يتحقق بناء أكبر مركز إسلامي عليها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وفي إطار التعاون بين رئاسة الإفتاء باليونان ووزارة الشؤون الإسلامية في مجال خدمة الإسلام ثمّن الدور البارز والتعاون المستمر مع الوزارة والمتمثل في طباعة الكتب الإسلامية التي تهم المسلم المعاصر، وتزويد المساجد والمراكز الإسلامية بالمصاحف وترجمة معاني القرآن التي يطبعها مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة والتي وجدنا لها أثرًا كبيرًا في نفوس الجالية المسلمة، كما يشتمل التعاون على عقد عشرات المؤتمرات والندوات في بيان سماحة الإسلام ووسطيته والمحافظة على الهوية الإسلامية، مشيدًا بدور الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في دعم هذا التعاون والمساهمة في تأطيره. وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين والمملكة حكومة وشعبًا على ما وجده من حسن استقبال وكرم ضيافة، غير مستغرب لذلك من قادة المملكة الكرام، سائلاً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم وأن يديم نعمة الأمن والأمان في بلاد الحرمين. يُذكر أن مستشار مفتي شمال اليونان الدكتور آيدين بوستنامي يشارك للمرة الأولى في برنامج ضيوف الملك سلمان للعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حاليًا بمكة المكرمة للمجموعة الثانية عشرة والتي تضم (178) شخصية إسلامية من دول أوروبية.