وصف مستشار مفتي مدينتي قومتني وكسانتي في شمال اليونان د. آيدين بوستانمي الجهود التي تبذلها قيادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ونصرة قضاياهم في العالم بالمباركة وأنها تحظى بتقدير من قيادات العمل الإسلامي في مختلف دول العالم، منوهاً ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذي شكل جسر تواصل بين المؤثرين بالعالم؛ للتباحث فيما يهم المسلمين، ويوحد صفهم. كما أثنى بوستانمي على العلاقات السعودية اليونانية التي وصفها بالوطيدة، مشيراً إلى أن المملكة تحظى بتقدير من الحكومة والشعب اليوناني لمواقفها الإنسانية، ودعمها لكل ما من شأنه إرساء الأمن والسلم الدولي في مختلف القضايا التي تهم العالم أجمع. واستطرد مستشار مفتي شمال اليونان قائلاً: إن من المكرمات التي يستذكرها مسلمو اليونان دعم الملك خالد بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ المسلمين بقطعة أرض كبيرة لإقامة مركز إسلامي عليها بوسط العاصمة أثينا قبل 35 عاماً، مبيناً أن مسلمي اليونان بحاجة ماسة لبناء مجمع إسلامي كبير؛ ليكون منارة إشعاع لنشر سماحة الإسلام الذي يحارب الغلو والتطرف والإرهاب.. مؤملاً أن يتحقق بناء أكبر مركز إسلامي عليها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ. وفي إطار التعاون بين رئاسة الإفتاء باليونان، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مجال خدمة الإسلام، ثمن الدور البارز والتعاون المستمر مع الوزارة، والمتمثل في طباعة الكتب الإسلامية المترجمة التي تهم المسلم، وتزويد المساجد والمراكز الإسلامية بالمصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم التي يطبعها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، التي وجدنا لها أثراً كبيراً في نفوس الجالية المسلمة، كما يتضمن التعاون عقد عشرات المؤتمرات والندوات في بيان سماحة الإسلام ووسطيته والمحافظة على الهوية الإسلامية، مشيداً بدور الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في دعم هذا التعاون، والمساهمة في تأطيره. وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، وللمملكة حكومة وشعباً على ما وجده من حسن استقبال، وكريم ضيافة، غير مستغرب ذلك من قادة المملكة الكرام، سائلاً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على بلاد الحرمين، وسائر بلاد المسلمين.