خلال أول انتخابات بلدية منذ ثورة 2011. كان الغنوشي يتحدث خلال افتتاح الحركة (68 مقعدا بالبرلمان من أصل 217) لحملتها للانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في السادس من مايو/آيار المقبل تحت شعار "بلديتك مسؤوليتك"، في منطقة "الحرايرية" بالعاصمة تونس. وقال الغنوشي إن "المستقبل في تونس سيكون أفضل لإرساء مركب الديمقراطية على أساس متين"، واصفا الانتخابات البلدية المقبلة بـ"بعصر التجديد وتثبيت الحريات والديمقراطية وسلطة الشعب". وأكّد أنّ "تونس وصلت إلى محطة مهمّة تخصّ الحكم المحلي وأنّ الحركة (النهضة) من أكبر المساهمين في بلوغ هذه المرحلة رغم عديد التأخيرات والتعطيلات من بعض الأطراف (لم يحددها)". وأشار رئيس الحركة إلى أنّ مشاركة النهضة ستكون في 350 دائرة بلدية، وأنّ المنافسة ستكون شديدة فيما أسماها بـ"الحرب السلمية والباردة، التي قال إنها يجب أن تلتزم بالقوانين. كما شبّه "تونس بالخيمة التي يوثقها 7177 عمودا وحاكما للمستقبل (عدد المقاعد البلديّة المتنافس عليها) والتي لن تهابها الرياح"، حسب وصفه. ولفت الغنوشي إلى أنّ "تونس انطلقت منذ اليوم في وضع البلاد على سكة الحرية والتقدّم وسياسة التوافق وأنّ الثورة (2011) نقلتنا إلى عالم الحضارة في حين لم تنجح دول أخرى مثل سوريا ومصر وليبيا في التوافقات التي ربما تجنبها من الصراعات والحروب". من جهتها، قالت رئيسة القائمة المرشحة عن حركة النّهضة في دائرة "تونس 1" سعاد عبد الرحيم للأناضول على هامش افتتاح الحملة إنّ "المرحلة القادمة ستكون مهمة في تحقيق اللامركزية في تونس والتوازن بين الجهات والبلديات والحوكمة المحلية من خلال تكريس سيادة الشعب لتحديد أولويات التنمية بالمناطق الداخلية." وانطلقت رسميًا، اليوم السبت، حملات المرشحين في الانتخابات البلدية التونسية، الأولى منذ ثورة عام 2011. وتستمر الحملات إلى 4 مايو/أيار المقبل، فيما تجرى الانتخابات يوم 6 من نفس الشهر، وفق ما تم تحديده في ديسمبر/كانون الأول 2017. وقبل أيام، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنّ العدد النهائي للقوائم المقبولة لخوض الانتخابات البلدية بلغ 2074، منها 1055 قوائم حزبية، و860 مستقلة، و159 ائتلافية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :