دورات متخصصة لتدريب أرباب عمل ومسؤولين على تشغيل أصحاب الهمم

  • 4/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد وزارة تنمية المجتمع لإجراء دورات تدريبية متخصصة، لأصحاب العمل والمسؤولين القائمين على تشغيل أصحاب الهمم، وأخصائيي التشغيل، على كيفية تطبيق التعديلات والتسهيلات التي وردت بشكل مفصل في «دليل التعامل مع أصحاب الهمم من فئة الإعاقة الذهنية في بيئة العمل»، الصادر حديثاً عن الوزارة. وقالت مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، وفاء حمد بن سليمان لـ«الإمارات اليوم» إن الدليل يتضمن مجموعة من التعديلات والتسهيلات الممكن تطبيقها في أماكن العمل، وقد تكون سبباً في الاستقرار المهني لأصحاب الهمم وانضمام المزيد منهم إلى مواقع العمل. وأشارت إلى أهمية إصدار الدليل نظراً إلى تركيز الكثير من المراجع على توفير تعديلات البيئة المادية لتسهيل بيئة العمل على أصحاب العمل من فئة الإعاقة الجسدية، مقابل قلة في طرح التعديلات المعرفية والاجتماعية والسلوكية المناسبة لأصحاب الهمم من فئة الإعاقة الذهنية، وتابعت أنه كان من الضروري تخصيص دليل ومرجع يطرح بالتفصيل التعديلات القابلة للتطبيق، من أجل تشجيع أصحاب العمل وإقدام المزيد منهم على استقطاب الموظفين من فئة الإعاقة الذهنية دون تردد. وأكدت بن سليمان أن الدورات التي تنظمها الوزارة تقدم التدريب اللازم للجهات القائمة على تشغيل أصحاب الهمم، عن طريق أخصائيي التشغيل بالوزارة، من أجل ضمان التكيف المهني والنمو الوظيفي لأصحاب الهمم الموظفين، وتطوير مهارات وآليات التعامل معهم في بيئات العمل ومع زملائهم، بما في ذلك تطبيق أدوات الكشف عن مواقع العمل للتعرف على مدى ملاءمتها لمختلف الإعاقات، ومن ثم تقديم المقترحات على التعديلات الملائمة لأصحاب الهمم في بيئات العمل، لدعم قدرتهم على القيام بالأعمال المنوطة بهم على قدم المساواة مع زملائهم. وأوضحت أن التعديلات في بيئة العمل، المطلوبة لتشغيل أصحاب الهمم من فئة الإعاقة الذهنية، تشمل التعديلات في مرحلة التقدم للوظيفة، لتمكين مقدم الطلب من فرصة متساوية للحصول على وظيفة، وتوفير المدرب الميداني عبر برامج التوظيف التي تتبناها المؤسسات القائمة على تشغيل تلك الفئة، بحيث يقوم المدرب بالإشراف على تدريب أصحاب العمل في مكان العمل على نوع التعديلات التي طبقت. وتابعت بن سليمان أن التعديلات تشمل ظروفاً وأوضاعاً تهدف إلى تحسين قدرة الموظف على التركيز والتواصل مع الآخرين، والالتزام بالقوانين والتعليمات، والتعامل مع الإجهاد، وزيادة الإنتاجية واستخدام الأجهزة، والتدريب بمختلف أشكاله. وشددت على أن التعديلات، التي تُجرى على بيئة العمل للأشخاص من فئة الإعاقة الذهنية، يجب أن تتم بعد دراسة كل حالة على حدة، نظراً إلى اختلاف قدرات الأشخاص أصحاب الهمم، وتباين صفاتهم الشخصية والانفعالية. وأشارت بن سليمان إلى أن منصة توظيف أصحاب الهمم، التي أطلقت خلال الربع الأول من العام الجاري، توفر قاعدة بيانات عن الأشخاص أصحاب الهمم الباحثين عن التدريب المهني والتشغيل، والجهات المشغلة لأصحاب الهمم لتبني برامج التوظيف المدعوم، وتطبيقها في بيئات العمل التنافسية. وقالت إن المنصة توفر منبر تواصل بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم توظيف الأشخاص أصحاب الهمم، كما تسهم في حصر أعداد الراغبين في العمل، والجهات الراغبة في توظيفهم.

مشاركة :