توصل باحثون في مجال علم النفس إلى طرق تساعد الشخص الذي يتخوف من الحرج الاجتماعي على الخروج من تلك الحالة، والتي تعتبر قيداً اجتماعياً يقيد تقدم الكثيرين.مر الكثيرون بحالات من الحرج كأن يسأل أحدهم سؤالاً فيجد الرد بطريقة محرجة، ما يجعله يتجنب طرح ذلك السؤال مرة أخرى على أي شخص آخر، وهذا على سبيل المثال، فكثيرة هي المواقف المحرجة التي تمر على البعض بطريقة عادية، بينما تشكل لدى البعض تخوفاً دائماً من الوقوع في الحرج فيحجم الشخص عن القيام أو قول ما يجول بخاطره خشية رد الفعل المحرج، وربما يتطور التخوف إلى درجة تعوق الشخص عن القيام بمبادرات في العمل ربما كانت سوف تعلي درجته الوظيفية وكل ذلك بسبب تخوفه من استهجانها وبالتالي إحراجه.نشرت مؤخراً بمجلة «الدافعية والعاطفة» نتائج بحث جديد ربما توصل العلماء من خلاله إلى طريقة للتغلب على التخوف من الحرج.يقول الباحثون، إن عقدة الخوف من الحرج أمام الناس ربما تكمن في تصور الشخص وإذا تمكن من أخذ دور المستمع لرواية الموقف المحرج فإنه ربما يتمكن بذلك من التغلب على تلك المشكلة.وذلك ما توصل إليه الباحثون بعد إجراء 3 تجارب، يحدث في كل واحدة منها موقف محرج لشخص معين أي أنهم يأخذون دور المتفرجوسأل الباحثون كل مشارك عن كيفية شعوره في كل حالة من تلك الحالات الثلاث وكيفية تصرفه حينذاك، كما عليه أن يخبر عن مدى قربه من الشخص المحرج أو تصور المراقب.وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتبنون تصور الشخص المحرج يميلون إلى أن يكونوا أكثر حذراً بالحالات الاجتماعية، ولكن الذين يحاولون بوعي تبني تصور المراقب فإن ذلك يقلل مستويات حذر الشخص لديهم، لذلك على الشخص تدريب نفسه على دور المراقب أو المشاهد للموقف المحرج، وليس دور الذي تعرض للحرج عند حدوث موقف محرج حتى يصبح أقل تأثراً بالموقف، ما يساعده على التخلص من التخوف من الوقوع في الحرج.
مشاركة :