حماس وممارسة لعبة الرهانات الخاسرة التي ترتد عليها

  • 4/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرهانات الخاسرة تسبب الأذى الكثير للمُراهِن، خاصة في لعبة السياسة التي قد تكون الهزيمة فيها غير قابلة للتعويض. كعادتها تثبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، أنها تنخدع بالسعي وراء المصالح الآنية الضيقة، وتتخلى عن الأهداف الأصلية التي تدعي الحركة أنها قامت بسببها لا سيما تحرير الأرض من دنس الاحتلال أيا كانت هويته. وبالأمس خرجت الحركة، في بيان لها لتعلن رفضها وإدانتها الشديدة للضربة الغربية الأخيرة على النظام السوري، والتي جاءت بعد استهدافه منطقة دوما في الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيماوية. بيان أدان الحركة أكثر مما عبر عن إدانتها للضربة الغربية، حيث أصدرت بيانها ذلك دون أن يطلب أحد رأيها في الصراع المحتدم في سوريا متجاهلة كل الدماء التي سفكت بسبب إجرام النظام وداعميه، كما أنه أظهر أنها تتواطأ ولو بالقول مع معسكر إيران وحلفاءها الحوثي والنظام السوري، في عمليات القتل والتدمير التي يمارسونها بحق الشعوب في سوريا واليمن وغيرها. بدوره، وفي موقف مفاجئ، أكد السياسي الكويتي، وليد الطبطبائي، أن حماس لو التزمت الصمت، لكان أفضل لها، حيث خرجت ببيانها هذا بعد ساعات فقط من إطلاق الصواريخ، على النظام السوري، فيما تتجاهل الحركة كافة الهجمات والاعتداءات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية، ضد المملكة، وإطلاقها أكثر من 100 صاروخ باليستي مهرب من إيران على المملكة، بهدف ترويع الآمنين، متسائلا عن أسباب استنكار حماس للقصف الغربي على مواقع عسكرية للنظام السوري، تستخدم في قتل وتدمير الشعب السوري.

مشاركة :