السعودية تستضيف القمة العربية الـ29..مشاركة واسعة للقادة العرب على رأسهم الرئيس السيسي لبحث عددٍ من الملفات الساخنة أبرزها التهديدات المشتركة

  • 4/15/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

العاهل السعودي يترأس أعمال قمة تتزامن مع وضع عربي بالغ التعقيد مراقبون: القضية الفلسطينية والتدخلات الإيرانية أبرز الملفاتوزراء الخارجية العرب اعتمدوا في اجتماعهم بالرياض مشاريع قرارات القمةتستضيف السعودية، الأحد، أعمال القمة العربية الـ 29 التي تُعقد في مدينة الظهران، والتى يترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وينتظر أن تشهد القمة مشاركة واسعة من الملوك والرؤساء والأمراء العرب وسط أوضاع عربية بالغة التعقيد في عددٍ من الملفات الساخنة.وبدأ السبت، وصول قادة ورؤساء وفود الدول العربية، حيث وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي المملكة، حيث كان في استقباله في مطار قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية ، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية أحمد قطان ، والسفير المصري لدى المملكة ناصر حمدي ، وقائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي اللواء الطيار الركن عيد بن براك العتيبي .وأعلن الحساب الرسمي للقمة العربية 29 على موقع "تويتر" أن القمة ستناقش أربعة محاور هامة أولها تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، والثاني تبني مواقف مشتركة للتصدي للتحديات والتهديدات أما المحور الثالث فيتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف في إطار العمل العربي الجماعي بالإضافة إلى الملفات الشائكة التي تواجه الدول العربية على كافة الأصعدة.وبحسب تصريحات عدد من المسؤولين في الجامعة العربية للإعلام السعودي فإن هناك العديد من الملفات العربية الساخنة التي ستدرج ضمن جدول أعمال القمة حيث سيكون الأمن القومي العربي بمثابة الركيزة الاساسية للقمة، كما يؤكد عدد من المراقبين السياسيين أن القضية الفلسطينية ستكون أحد أبرز الملفات المطروحة بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية في المنطقة وملف محاربة الإرهاب والتحديات السياسية والامنية في بعض الدول العربية بالإضافة الى الأزمة اليمنية.وكان وزراء الخارجية العرب قد اعتمدوا في اجتماعهم في الرياض، أمس الأول، مشاريع قرارات القمة، التي سترفع إلى القادة العرب، وتؤكّد القرارات مركزية قضية فلسطين بالنسبة إلى الأمة العربية، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين.وأعاد الوزراء تأكيد حق دولة فلسطين بالسيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار، كما أعاد الوزراء تأكيد التمسك بالسلام بوصفه خيارًا إستراتيجيًا، وحل الصراع العربي - الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية عام 2000 بعناصرها كافة.ورفض الوزراء ودانوا قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» ونقل سفارتها إليها، باعتباره قرارًا «باطلًا ويشكل خرقًا خطرًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل»، وأكّد الوزراء أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ورفض أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية عليها.ودعا وزراء الخارجية العرب، الدول العربية كافة، إلى التزام مقررات الجامعة العربية، وتفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريًا، دعمًا لدولة فلسطين في مواجهة الضغوط والأزمات المالية التي تتعرض لها، بفعل استمرار إسرائيل في اتخاذ إجراءات اقتصادية ومالية عقابية، من بينها احتجاز أموال الضرائب، واقتطاع جزء كبير منها، بما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية والاتفاقات بين الجانبين.و‏أكّد وزراء الخارجية العرب التضامن الكامل مع لبنان، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ولمؤسساته الدستورية كافة، بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار البلد وسيادته على كامل أرضه.

مشاركة :