مرضى الكلى يشكون إغلاق مركز غسيل «نور مكة».. والصحة تبرر بالتعميم الوزاري

  • 4/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شكا المواطنون من مرضى الكلي الذين يجرون جلسات غسيل أسبوعية، من إغلاق مركز غسيل الكلى بمستشفى النور التخصصي، في العاصمة المقدسة، بناء على توجه إدارة المستشفى إلى نقل مراكز أمراض الكلى، وضغط الدم لديها، إلى جهات تابعة للقطاع الخاص. وناشد المرضى وزير الصحة، ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، بإيجاد حل لهذه المشكلة، ووقف تنفيذ النقل، لا سيما بعد أن بررت إدارة الصحة بمكة المكرمة القرار، بأنه تنفيذ لتعميم وزاري. مشكلات صحية خطيرة المرضى أشاروا خلال أحاديثهم لـ»المدينة» إلى أنه تم إلغاء مواعيد جلساتهم الأسبوع الماضي، وهو ما سبب لهم الكثير من المشكلات الصحية، خاصة أن المراكز الخاصة لغسيل الكلى، التي من المقرر أن يتم نقلهم إليها، لا يمكنها معالجة المضاعفات التي يتعرضون لها من أمراض القلب، وأخطرها التوقف الموفاجئ للنبض أثناء الغسيل، بالإضافة إلى معاناتهم أحيانًا من تشنجات تستدعي تدخلاً من طبيبي القلب، والمخ. ولفت المرضى إلى بعضهم يعانون اعتلالات بالوصلات الوريدية، أو القسطرات، ويحتاجون لأطباء متخصصين في الأوعية الدموية، بالإضافة إلى حاجتهم للأشعة، والأدوية، كما أن أعدادًا منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين، الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، وأسرّة متخصصة لإجراء جلسات الديلزة، بمواصفات معينة، بينما الكراسي المتوفرة بالمراكز غير مناسبة للمرضى على الإطلاق، والمجهز منها غير متوفر. برقية لوزير الصحة وكشف عدد من المواطنين، منهم: عبد الرحمن الجزائري، وسلمان السالمي، ومحمد جان، وموسى السلمي، وحسام الزهراني، عن أنهم أرسلوا برقية لوزير الصحة يشرحون فيها معاناتهم، في ظل قرار إدارة مستشفى النور التخصصي، بإلغاء جلساتهم، وتحويلهم إلى المراكز المستقلة، مناشدين الوزير، بإصدار توجيهات بالعدول عن القرار، وعدم نقلهم إلى تلك المراكز التي لا تحتوي على التجهيزات الكافية. واتفق المواطنون عوض الزهراني، وزهير كنفر، وعادل القرشي وعبدالله الفهمي، وعابد المقاطي، وصنهات العتيبي، وحبيب الجحدلي، وسعد الزهراني، وأحمد الحامدي، ورجب جاوي، على ضرورة إعادة النظر في القرار، ومراعاة الظروف الخاصة التي يعيشونها. ​ «صحة مكة»: النقل بناء على تعميم وزاري ويقتصر على الحالات المستقرة من جهته أكد حمد فيحان العتيبي، المتحدث الرسمي لصحة مكة المكرمة، في رده على استفسار «المدينة»، بشأن هذا القرارن أنه يتم بناء على تعميم وزاري، مشددًا على أن النقل يقتصر على الحالات الحرجة فقط. وأوضح أنه يتم تحويل المرضى المعالجين بالغسيل الدموي، إلى المراكز الخاصة بالشركات الأجنبية، بناء على تعميم وزير الصحة، مبني على الأمر السامي رقم 20787 بتاريخ 17/4/1433هـ، لافتًا إلى أن المرضى يتلقون خدمة الديلزة الدموية، في هذه المراكز، ويبقى ملف المريض الطبي مفتوحًا في المستشفى المحول إليه، بحيث يستطيع متابعة جميع العيادات في التخصصات الأخرى. وأشار العتيبي إلى أن عملية تحويل المرضى ذوي الحالات الصحية المستقرة، بدأ اعتبارًا من 1438هـ، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الفرعية لأمراض الكلى، في العاصمة المقدسة، وبحسب توفر الأماكن في هذه المراكز. وكشف عن أنه تم نقل ما يقرب من 158 مريضًا، من أصل 560 مريضًا، وبذلك تم إقفال الفترة الرابعة في الليل، مشيرًا إلى أنه سيتم إنهاء إجراءات نقل جميع مرضى الفترة الثالثة، تجنبًا للازدواجية في تقديم الخدمة الطبية، وحرصًا على عدم إهدار النفقات. وشدد العتيبي على أن جميع الحالات التي يتم نقلها، تخضع لتقييم حالتها الصحية من قبل الطبيب المعالج، في مركز الكلى، للتأكد من استقرار حالتها، ويتم إعادة التقييم من قبل الطبيب المعالج في المراكز الخاصة بالشركات، وفي حال أي طارئ يتم إعادة قبول المريض في مركز الكلى، مع العلم بأن بعض الحالات المرضية غير المستقرة، والحرجة، التي تحتاج للمتابعة في المستشفى، يستمر علاجها بمركز الكلى.

مشاركة :