شكا مرضى الفشل الكلوي بمستشفى التأمين الصحي في بني سويف من تلوث معدات الغسيل وتدخل العنصر البشري في جلساته.بداية قال الحاج سيد بدوي أحمد - مريض كلي - إنه يغسل في أحد المستشفيات الحكومية والتي تخضع لإشراف مديرية الصحة بالمحافظة، فتجد عاملات الشيفت الأول يحضرن الماكينات ويفرشون المستلزمات، كما يحضرن محلول البيكارب الخاص بالغسيل الذى يكون فى غسالة ملابس كما يضعن الجراكن بجوار الماكينات بالمخالفة.وتابع أن التدخل البشري مرفوض وهو واضح وصريح من خلال تحضير العاملة بيديها للمحلول، وأن العاملة قد تكون يدها ملوثة ، خاصة وأنها تقوم بالتخلص من النفايات البشرية والدم الناتج من الماكينات او الغيارات للمرضى، ثم تقوم بالإمساك وبتحضير المحلول بنفسها.ويضيف الحاج سيد أن ثلاثة أشياء غير متوفرة بشكل جيد لمرضى الغسيل وهي الجلوكوز، وكبسولة كربونات الصوديوم وأحيانا "ماسك" الأكسجين أو جهاز التنفس الذي يتم وضعه على أنف المريض مشيرا إلي أن هذه الأشياء ليست متوفرة منذ أكثر من شهرين، متابعا: "اللي ضغطه مرتفع يشتري من الصيدليات خارج المستشفى على حسابه الشخصي".فيما تساءل الحاج "حميدة .م " أحد المرضي المترددين علي الغسيل الكلوي :" كيف يتم تحضير المحلول فى غسالة لغاية النهاردة ؟، كمان الجراكن شكلها سئ ومقزز وتضفي على المريض الاشمئزاز والتعب".من ناحيته أكد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف على أهمية تكثيف حملات الرقابة والمتابعة لمستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين بكامل المنظومة سواء مستشفيات حكومية أو خاصة أو صيدليات أو مراكز طبية وعلاجية وغيرها، لضمان تقديم خدمة طبية وعلاجية بالشكل المطلوب.وطالب المحافظ من وكيل وزارة الصحة بالمحافظة بضرورة اطلاعه من خلال تقرير أسبوعي يشرف على إعداده وكيل وزارة الصحة عن موقف إجراء صيانة لأجهزة ومكونات وحدات الغسيل الكلوي ، وذلك للإطمئنان على إجراء أعمال الصيانة في توقيتاتها وحسب اشتراطات وزارة الصحة.كما شدد المحافظ على أهمية التعامل الفعال مع أية مستجدات في تلك الخدمة الهامة والحيوية وسرعة إيجاد الحلول والبدائل وتذليل كافة العقبات نحو تسهيل الخدمة لكل المرضى من المواطنين ، مؤكدًا على أن ملف الصحة ياتي في مقدمة الأولويات ، وأن الدولة لا تدخر جهدًا في سبيل الارتقاء بالمنظومة الصحية.من ناحيته قال الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالمحافظة ان بني سويف بها 12 وحدة للغسيل الكلوي بها ٣١٠ ماكينات غسيل تخدم ١٥٠٠ مريض فضلا عن وحدات القري و3 وحدات خاصة .وفيما يخص شكوى بعض المرضى حول عدم تعقيم المياه الخاصة بالمحاليل قال إن المياه لا تتطلب أن تكون معقمة فهي لا يتم تناولها للمريض ولا تلامس دمه إنما هي خاصة بإذابة البودرة فقط وطمأن وكيل الوزارة المرضي بأن الذي يلامس المريض هو الفلتر فقط ويتم التخلص منه بعد الجلسة وكذلك الوصلة فقط.وأشار وكيل الوزارة إلى أن مستشفى الحميات بها 285 مريض غسيل كلوي و 77 ماكينة غسيل و 2 محطة معالجة المياه .وأشار وكيل الوزارة إلي أن المحافظة ولأول مرة تم فيها افتتاح وحدات للغسيل داخل القرى ففي قرية سدس التابعة لمركز ببا وكذلك الميمون التابعة للواسطي وذلك تخفيفا علي أهالينا من المرضي ويتم حاليا التجهيز لافتتاح 3 وحدات أخرى بقرية بهبشين مركز ناصر، والفنت بالفشن، وقمبش بببا.