نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية للعام الثاني على التوالي حملة للتبرع بالدم، في مركز الوكرة الصحي، وجاءت الحملة انطلاقا من دور المؤسسة في المسؤولية المجتمعية وللتأكيد على الدور الفاعل الذي تقوم به المؤسسة في التفاعل مع المجتمع وخدمته. وتهدف الحملة التي جاءت تحت شعار ( ومن أحياها ) إلى تنمية الوعي المجتمعي بقيمة وأهمية التبرع بالدم، وتحقيق أعلى وفرة ممكنة من الدم وإثراء مخزون بنك الدم المخصص لإنقاذ أرواح المصابين والمرضى والخاضعين للعمليات الجراحية المختلفة. بدورها قالت السيدة هدى محسن الواحدي المدير التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة إن حملة التبرع بالدم والتي تنظمها المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة حمد للعام الثاني على التوالي تأتي من مسؤولية المؤسسة تجاه المجتمع وتقديم الدعم والمساعدة للمرضى المحتاجين للدم ونشر ثقافة التبرع الطوعي في جميع أنحاء الدولة. موضحة أن التبرع بالدم يعكس صفة الإيثار التي يتمتع بها المتبرع، ولذلك فإنه من المهم أن نقوم بتكريم هؤلاء المتبرعين على ما يظهرونه من معاني الكرم والإيثار. وأكدت المدير التنفيذي أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تدعم مثل هذه الحملات التي تهدف لغرس وتجذير ثقافة التبرع الطوعي بالدم، ولتوعية الجمهور و موظفي المؤسسة والمراكز التابعة لها بأهمية هذه الحملة الوطنية والإنسانية، ولتوفير كميات كافية من مخزون الدم لمحتاجيها من المرضى، مشيرة إلى أن للتبرع فوائد تعود حتى على المتبرع نفسه، فهي مفيدة للمتبرع، لتنشيط الدورة الدموية وتجديد الخلايا. وأبرزت الواحدي أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ممثلة في مركز الوكرة الصحي وبالتعاون مع مركز التبرع بالدم بمؤسسة حمد الطبية قامت بتوفير كل متطلبات النجاح لهذه الحملة. من جانبها قالت الدكتورة مريم العمادي مدير مركز الوكرة الصحي " إن دولة قطر تتميز بالعطاء وخاصة في المجالات الإنسانية وعلى رأسها التبرع بالدم الذى يأتي من منطلق وازع ديني راسخ في قلوبنا جميعاً مصداقا لقوله تعالى (ومن أحياها، فكأنما أحيا الناس جميعاً ) ،لذا نحث جميع أفراد الشعب القطري على المشاركة في هذه الحملة ، والتي يستفيد منها ضحايا حوادث الطرق والحريق، ومرضى فقر الدم (الثلاسيميا )، والخلايا المنجلية ، و أمراض الدم النزفية ، ومن بينهم أطفال يحتاجون دائماً إلى عمليات نقل دم لهم ،وكذلك الخاضعون للعمليات الجراحية الكبرى مثل القلب وزراعة الأعضاء والأورام السرطانية حيث تشكل الصفائح الدموية جزءاً حيوياً من مراحل العلاج. وأوضحت العمادي أن كافة المتبرعين بالدم يخضعون لشروط لابد من توفرها قبل الشروع في عملية التبرع ، وهذه الشروط معمول بها عالمياً، ويراعي مركز التبرع بالدم تطبيق هذه الشروط والمعايير لضمان صحة المتبرع والمريض أو المصاب الذي يتم نقل الدم إليه ، ومن هذه الشروط التأكد من شخصية المتبرع، وأن يتراوح عمره بين 18 عاماً ولا يزيد عن 65 عاماً، والوزن ألا يقل عن 50 كيلوجرام، والتمتع بصحة وراحة جيدة يوم التبرع، وضرورة تناول وجبة خفيفة قبل الحضور للتبرع ، بمعنى أن يكون الشخص لائقاً من الناحية الجسمانية، ومؤهلاً للتبرع.. ومن ثم يخضع المتبرع للفحوصات الحيوية، والتأكد من أن نسبة خضاب الدم لائقة للتبرع، وخلو المتبرع من بعض الأمراض التي يمتنع معها التبرع، ومن ذلك أيضا إن كان قادماً أو زار مناطق موبوءة بالملاريا أو مصاب بالتهابات الكبد، أو خضع لعملية جراحية كبرى مثل القلب ، أو نقل إليه الدم خلال عام من تاريخه ، ولا يسمح لهم أبداً بالتبرع حفاظاً على حياتهم وضمان الجودة في نقل الدم للمرضى. وقد اجتذبت الحملة جمهوراً كبيراً من أهالي الوكرة تلبية للمساهمة الإنسانية والخيرية حيث بلغ عدد المشاركين في الحملة 176 متبرع، وشهدت الحملة أيضا دعما كبيرا من بعض الشخصيات العامة فكان من الحضور الداعمين لحملة التبرع بالدم الاعلامي عبدالعزيز السيد وحضور المدير الطبي لمركز التبرع بالدم السيدة صديقه المحمودي، الى جانب حضور الاعلامي حسن الساعي ومحسن القاسم والمذيعة السيدة نادين البيطار. ومن أبرز الجهات المشاركة في الحملة مدرسة الوكرة الثانوية للبنين ومدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين وبلدية الوكرة وأمن الجنوب وإدارة جوازات الوكرة ، وزارة الداخلية ، ومستشفى الوكرة ، وشركة المواصلات " كروه " وشركة الحلول الشاملة للأرضيات. ;
مشاركة :