نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، حملة للتبرع بالدم، في مركز الخليج الغربي الصحي، وجاءت الحملة انطلاقاً من دور المؤسسة في المسؤولية المجتمعية، وللتأكيد على الدور الفاعل الذي تقوم به المؤسسة في التفاعل مع المجتمع وخدمته. وتهدف الحملة -التي جاءت تحت شعار: «ومن أحياها»- إلى تنمية الوعي المجتمعي بقيمة وأهمية التبرع بالدم، وتحقيق أعلى وفرة ممكنة من الدم، وإثراء مخزون بنك الدم المخصص لإنقاذ أرواح المصابين والمرضى والخاضعين للعمليات الجراحية المختلفة. وحول هذه الحملة، قالت د. وفاء اليوسف -مديرة مركز الخليج الغربي الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- إن هذا النوع من الحملات يعد مظهراً من مظاهر التضامن في المجتمع الذي يهتم أفراده بعضهم ببعض، كما تقوم حملات التبرع بالدم بتوعية الناس بأهمية توفير منتجات الدم الآمنة باختلاف فئاتها، لإنقاذ الحالات الطارئة الناتجة من حوادث الطرق، أو العمليات الجراحية الطبية المعقدة التي قد يحتاج فيها المريض إلى كيس دم واحد لا يُكلّف المتبرع سوى دقائق معدودة. وأضافت أن التبرع بالدم له فوائد إنسانية عظيمة، إذ يُساهم في إعطاء فرصة حياة جديدة لإنقاذ حياة بشرية، حيث إنه لا يوجد أي بديل آخر مشابهة للدم، ومن الممكن أن تقوم عملية تبرع دم واحدة بإنقاذ حوالي حياة خمسة أشخاص. ونوهت د. وفاء اليوسف بأن عملية التبرع بالدم تتم من الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة فقط، وقبل كل عملية تبرع تجرى العديد من الفحوصات الطبية مجاناً، مما يعود على المتبرعين بفوائد كثيرة. وحول أهمية التبرع بالدم للحد من الأمراض، أشارت د. وفاء اليوسف إلى أن التبرع بالدم يقلل خطر الإصابة بالسرطان، حيث يعتقد العلماء أن التبرع بالدم يساهم في الحد من نمو السرطانات في الجسم، واتضح أن المرضى الذين يتبرعون بالدم بشكل دوري أقل عرضة للإصابة بالسرطان من الأشخاص غير المتبرعين.;
مشاركة :