ذكرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية أنه من غير المرجح أن يكون لضربات الصواريخ الأميركية والبريطانية والفرنسية المحدودة المدى في سوريا، تأثير دائم على مسار الحرب الأهلية. أشارت الصحيفة في افتتاحيتها، إلى أن الهدف من هذه الهجمات لم يكن إسقاط النظام أو تحطيم القدرات العسكرية التقليدية السورية أو قدرات حلفائها الرئيسيين، روسيا وإيران، بل كان هدفهم ردع الفظائع المستقبلية المتعلقة بالأسلحة الكيماوية.لفتت الصحيفة إلى أن نطاق وتأثير الضربة سيخيب آمال أولئك الذين كانوا يتوقعون توجيه ضربة قاضية أو حتى نهائية ضد الأسد، ووقف المذابح التي أودت بحياة 400،000 شخص. واستدركت الصحيفة: لكن خيبة الأمل يقابلها ارتياح في العديد من الأوساط بأن التوقعات المخيفة للصراع المتصاعد بين القوات الأميركية ضد روسيا، والانحدار المحتمل في حرب عالمية ثالثة، أثبتت أنها خاطئة. وأوضحت الصحيفة أن السبب الرئيسي في أن الولايات المتحدة شنت هجوماً خفيفاً يبدو أنه يعود إلى جيم ماتيس، وزير الدفاع الأميركي الذي قاوم على ما يبدو ضغط البيت الأبيض من أجل المزيد من العمل العسكري المتواصل. واختتمت افتتاحيتها بالقول: رغم أن الرئيس الأميركي أطلق تغريدة تقول «المهمة أنجزت»، إلا أن المشكلة الأساسية لم تتغير بعد غارات نهاية الأسبوع، فبشار وحلفاؤه سوف يستمرون دون رادع في قتل الشعب السوري ولا توجد استراتيجية غربية ذات مصداقية أو متماسكة أو متفق عليها لوقفها.;
مشاركة :