أشاد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب بمضامين الكلمة التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال ترؤس جلالته وفد مملكة البحرين في اجتماع القمة العربية في دورتها العادية التاسعة والعشرين «قمة الظهران»، بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وأشار الى الدعم النيابي التام لما جاء في كلمة العاهل المفدى، وبأن التعاون بين الأشقاء هو ما سيحفظ للدول العربية مقدراتها، ويضمن لها أمنها واستقرارها، لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من الدول، مع إعادة ترتيب الأوضاع في منطقتنا وإرجاعها إلى نصابها الصحيح لحماية مصالحنا وحفظ أمن واستقرار شعوبنا. وأعرب رئيس مجلس النواب عن بالغ تقديره وعظيم امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة رئيس القمة العربية، على جميع الجهود المخلصة في قيادة الوطن العربي نحو الأمن والأمان والاستقرار، والتطور والازدهار في كل مجالات التنمية الحضارية، وأن مستقبل الوطن العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، مبشر وإيجابي، وهي قادرة على مواجهة جميع التحديات والتطورات، وبالتعاون الفاعل والمؤثر مع الحلفاء والأصدقاء، وعلى المضي قدمًا نحو تعزيز العمل المشترك وصون الأمن القومي العربي، كما أشار العاهل المفدى في كلمته. ومؤكدا موقف مملكة البحرين، الراسخ والمستمر، وتقديرها الدائم والمتواصل لمواقف الدول الداعمة والشجاعة في رفض وإدانة التدخلات الخارجية التي تمس الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وهي تعمل على صدها ودرحها بعون من الله تعالى، وبفضل تكاتف الشعب البحريني مع قيادته الرشيدة. وأضاف أن كلمة العاهل المفدى في تأكيد موقف مملكة البحرين الثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته، يأتي في صدارة أولويات العمل الوطني في مملكة البحرين، ومسجلا الفخر والاعتزاز بجميع القوات المسلحة المشاركة في تمرين (درع الخليج المشترك 1)، المقام على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، من أجل حفظ الأمن والاستقرار، وحماية الشعوب ومقدرات الأوطان. وأوضح رئيس مجلس النواب أن المجالس البرلمانية الخليجية والعربية تدعم كل التوجهات والمبادرات والجهود الساعية لخير وصالح الوطن والمواطنين في الدول العربية كافة، وأن البرلمانات والمجالس تضع في سلم أولويات عملها وأجندة اجتماعاتها ولقاءاتها ومؤتمراتها الأمن القومي العربي في المقام الأول، والدفاع عن مصالح الدول وحماية المنجزات، والسعي الدائم لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في ظل التطورات والتحديات الاقتصادية الاستثنائية. ومؤكدا أن مملكة البحرين، دولة ومؤسسات وشعب، تقف بكل اخلاص ولاء مع توجيهات العاهل المفدى، وسعيه الكريم المتواصل لوحدة العمل العربي المشترك، وضمان الأمن والاستقرار، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية. كما أشاد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بمضامين الكلمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية التاسعة والعشرين، والذي يقام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بمشاركة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، لافتا إلى أن كلمة جلالته قد بينت موقف المملكة الواضح تجاه ما تواجهه الأمة العربية من تحديات إقليمية ودولية وعلى المستويات كافة، وخاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون بما يوحد الكيان العربي ويضمن أمنه واستقراره. منوهًا بحرص جلالة العاهل المفدى على دعم وحدة الصف العربي، والذي يمثل الضرورة الملحة في الوقت الحالي لحفظ الدول العربية ومقدراتها، وبما يضمن لها أمنها واستقرارها، لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من الدول، وبالتالي إعادة ترتيب الأوضاع في منطقتنا وإرجاعها إلى نصابها الصحيح، وهو ما يعكس رؤية جلالته نحو توحيد الجهود للتصدي لكل ما من شأنه المساس بسيادة الدول العربية ووحدتها. وأكد رئيس مجلس الشورى أهمية ما أشار إليه جلالته خلال كلمته من بيان لموقف مملكة البحرين الثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته، والذي يأتي في صدارة أولويات الأمة، مفيدًا بدعم مجلس الشورى لما أشار اليه حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى من ضرورة مواصلة المساعي الرامية الى التوصل إلى سلام عادل وشامل، وبما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما أعرب رئيس مجلس الشورى عن تقديره لحرص جلالة الملك المفدى على المشاركة والإشادة في التمرين العسكري المشترك (درع الخليج المشترك1) المقام على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي تشارك فيه قوة دفاع البحرين؛ وذلك تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ما يعكس دعم جلالة العاهل المفدى لتوطيد التعاون والتنسيق في المجال العسكري مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن قوات درع الجزيرة، ومساندة جلالته للدور الكبير الذي تضطلع به قوة دفاع البحرين وما تتميز به من جهوزية وكفاءة عالية.
مشاركة :