صحيفة فرنسية تكشف كواليس التحضير للضربة العسكرية بسوريا

  • 4/16/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، كواليس التحضير للضربات العسكرية التي نفذتها باريس مع واشنطن ولندن ضد عدة أهداف في سوريا، على خلفية استخدام بشار الأسد السلاح الكيميائي ضد شعبه. وقالت الصحيفة بين الهجوم الكيميائي الذي وقع في 7 أبريل الجاري في دوما بالغوطة الشرقية، والغارات العسكرية التي نفذت يوم الجمعة ضد الترسانة الكيميائية السورية، حضّر إيمانويل ماكرون لأول قرار عسكري يتخذه في ولايته، مشيرة إلى ما شهدته كواليس هذه التحضيرات. وأوضحت أن تاريخ هذا التدخل الذي أطلق عليه "هاملتون"، يرجع إلى نهاية الأسبوع الماضي، حيث وصلت صور من الغوطة الشرقية بسوريا لنساء وأطفال يعانون من ضيق في التنفس وحرقة بالعين، وأُطلع رئيس الدولة على ذلك. وأضافت، يوم الأحد، التقى ماكرون بشكل استثنائي حارسه المقرب، وسأل "ماذا يجري ؟"، فأجاب: الشهادات الأولى التي تم جمعت من "مصادر موثوقة" تشير على الفور إلى هجوم كيميائي، ومنتصف الليل تحادث على الهاتف الرئيس الفرنسي ودونالد ترامب. الاثنين.. اجتماع للدفاع السري وأكدت "لوباريزيان" أن ماكرون استدعى عقب ذلك وزيرة الدفاع فلورنس بارلي، ووزير الخارجية جان-إيف لو دريان، ومختلف أجهزة الاستخبارات، الجميع في حالة تأهب من تأكيد المعلومات. يوم الاثنين، طلب الرئيس من أقرب مساعديه التقاء الأميرال روجل، سكرتير مكتبه، لعقد اجتماع يومي في 4 شارع الإليزيه، حيث كان هناك عشرات الأشخاص دون حتى هواتف جوالة، كلهم مفوضون على أعلى مستوى من مجلس الدفاع السري، تبين "لوباريزيان". يوم الثلاثاء، تم التأكد من أنه لم يعد هناك أي شك حول استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية، وتحول الحدس إلى قناعة، وبدأ النظر في سيناريو توجيه ضربة عسكرية. الجمعة.. ماكرون يهاتف بوتين وتقول الصحيفة إنه بحلول منتصف الأسبوع كان كبار المسؤولين لديهم خيارات مفصلة حول الضربة العسكرية، وفي نفس الوقت ضاعفت فرنسا تبادل الرسائل مع لندن وواشنطن، حيث اتخذ إيمانويل ماكرون قرارًا في هذه الساعات الحاسمة. وأضافت: "لكن ما الرسالة من الضربات؟ ما الأهداف؟ تم مناقشة هذه الخيارات مع الحلفاء الأمريكيين والبريطانيين، "لا نريد قتل الناس، إعطاء تحذير، نحن نريد كسر أداة الهجمات الكيميائية ". يوضح أحد كبار الضباط. وأكدت "لوباريزيان" أنه تم الترتيب لشن العملية يوم الجمعة، وعند الظهر، اتصل رئيس الدولة بفلاديمير بوتين، لتحذيره دون الكشف عن موعد الضربات أو أي تسريبات حولها؛ حتى لا يضيع عنصر المفاجأة.

مشاركة :