نيويورك: كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن عقارًا مضادًا للالتهابات ومسكِّنًا للآلام، يقلل عودة الأورام لدى مريضات سرطان الثدي، بعد جراحة إزالة الأورام السرطانية.وأجرى الدراسة باحثون بمعهد "وايتهيد" للأبحاث الطبية الحيوية في كامبريدج بولاية ماساتشوستس الأمريكية، ونشروا نتائجها أمس الأحد، في دورية (Science Translational Medicine) العلمية.وأكد الباحثون، أن بعض المريضات اللاتي يخضعن لعمليات جراحية لإزالة أورام الثدي، يبقى الخطر لديهن قائمًا لعودة الأورام مرة أخرى؛ لأسباب لا تزال غير واضحة بشكل كامل.وأجرى فريق البحث دراسته لاختبار فاعلية عقار "ميلوكسيكام"(meloxicam) الذي ينتمي إلى مجموعة مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة؛ حيث يكافح الالتهاب ويخفف الألم والتورم.ولرصد التوقيت الذي تحدث فيه الانتكاسة لدى مريضات سرطان الثدي، راقب الفريق 327 امرأة خضعن لعملية استئصال الثدي لإزالة الأورام السرطانية.وتوصل الباحثون إلى أن ذروة الانتكاسات تحدث عند الشهر 12 إلى 18 بعد الجراحة، ووجدوا أيضًا أن عددًا قليلًا من المريضات اللاتي تناولن مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة لتسكين الآلام، حدثت لديهن انتكاسة بعد الجراحة.ولدى تعليقه على نتيجة الدراسة قال الدكتور كوردان كرول، قائد فريق البحث: إن "الجراحة ضرورية لعلاج الكثير من الأورام، وخاصة سرطان الثدي، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية للجراحة، مثلما توجد آثار جانبية لأي علاج وهي معاودة الأورام مرة أخرى".وكشف، أن "الفئران التي تم علاجها بعقار "ميلوكسيكام" ظهرت لديها أورام انتقالية أصغر حجمًا من نظرائها التي لم تتلقى مضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة".ويعد سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، بحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية.ويتم سنويًّا تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي المرض بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويًّا حول العالم، بحسب المصدر ذاته.
مشاركة :