أبوظبي (الاتحاد) المتحف الذي أقامته اللجنة المنظمة لبطولة أبوظبي العالمية للجو جيتسو يعد تجربة فريدة من نوعها لاستعراض ماضي وحاضر ومستقبل اللعبة في الإمارات، حيث اختارت له اللجنة موقعاً مميزاً بين خيمة الفعاليات والمدخل المؤدي إلى قاعة كبار الزوار. ويعرض المتحف العديد من المقتنيات النادرة التي تروي قصص ونجاح اللعبة، وحكايات متعددة لإنجازات الأبطال والتحديات التي خاضوها بنجاح، وما يقدمه الاتحاد من عمل رائع، حيث عرض في المتحف أول إصدار لمجلة متخصصة في الجو جيتسو وتطورها حتى وصلت إلى مجلة شهرية حالياً، كما يتضمن منصة كاملة تروي حكاية أول فتاة إماراتية مارست الجو جيتسو، وأول لاعبة إماراتية وعربية حصلت على الحزام الأسود وهي سميرة الرميثي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، وتتضمن منصة العرض مختلف الأحزمة التي تقلدتها سميرة، منذ بدأت رحلتها مع اللعبة بالحزام الأبيض، مروراً بالأحزمة الأزرق والبنفسجي، والبني والأسود، وتعد سميرة الرميثي قيمة كبيرة لجو جيتسو الإمارات، حيث إنها ما زالت تمارس اللعبة، وتستغل كل طاقاتها أيضاً في مبادرات تطوير برامج المرأة لصناعة بطلات إماراتيات يصعدن منصات التتويج في كل التحديات الدولية، وذلك من خلال موقعها في الاتحاد. كما يتضمن عرض مسلسل للميداليات التي وزعت في أبوظبي العالمية منذ تأسيسها في 2009 وحتى النسخة الماضية، وقد مرت بمراحل كثيرة واكتست بلون المناسبات الوطنية التي واكبتها في كل عام، وآخرها عام الخير في النسخة الماضية، وتعد أبوظبي العالمية الأهم والأغلى في العالم منذ نشأتها على ضوء جوائزها المالية، وقيمتها السوقية الفعلية، وأعداد المشاركين بها، ونقاطها في التصنيف العالمي، حيث إن الفائز بذهبية الحزام الأسود فيها يحصل على مبلغ وقدره 15 ألف دولار. وتقلد منصة الأحزمة بطلنا العالمي فيصل الكتبي خلال مشاركاته في أبوظبي العالمية، ويعد فيصل الكتبي «أيقونة» الجو جيتسو في الإمارات لما حققه من إنجازات في كل البطولات، فهو لاعب حزام أسود، وصل لأعلى درجات احتراف «فن الترويض» وهو بطل آسيا منذ 2014 وحتى الآن، وبطل العالم في كل من بولندا وكولومبيا، وقائد منتخبنا، ويشارك فيصل في عالمية أبوظبي للمرة العاشرة، ويحفل تاريخه في هذه البطولة بالعديد من الإنجازات، ويعتبر قدوة ومثلاً لكل لاعبي الإمارات من الأجيال الجديدة التي نشأت على حب الجو جيتسو، ووصلت حالياً إلى صدارة المشهد في العالم على مستوى الناشئين والشباب. ويتضمن المعرض أيضاً «كيمونو» وهي إصدار خاص بالنسخة الرابعة من أبوظبي العالمية عام 2012، وقد ارتداه كل اللاعبين في تلك البطولة، وكثير الشبه في المظهر الخارجي من العباءة الإماراتية، للتأكيد على نقل تقاليد وثقافة الإمارات إلى العالم، ويحمل شعار الاتحاد، ومزيناً بألوان الذهب على الياقات والأكمام، ويحمل في الجهة اليسرى على الصدر شعار النسخة الرابعة، وهو من قماش باللون الأسود، حيث إنه عندما بدأت تجربة أبوظبي مع اللعبة كان لاعبو ولاعبات الإمارات يحرصون على ارتداء زي بالكامل من نوع خاص، يميزهم عن باقي أزياء اللاعبين في مختلف دول العالم، وذلك في التدريبات، والمشاركات في البطولات المحلية والدولية، ومن هذا الزي كانت الأقمصة التي استخدمها لاعبو الإمارات في هذا العام في التدريبات. ويعرض المتحف أول بدلة تدريب تم استخدامها في البرنامج المدرسي الذي بدأ مسيرته في مدارس أبوظبي بـ 14 مدرسة في عام 2008، ووصل حاليا إلى أكثر من 130 مدرسة في العاصمة، وعدد من إمارات الدولة، وهو المشروع الذي حقق نقلة نوعية هائلة في تطوير اللعبة في الدولة على مستوى الممارسة واكتشاف المواهب في سن مبكرة، حيث بلغ عدد ممارسي وممارسات اللعبة في البرنامج المدرسي ما يقرب من 70 ألف لاعب ولاعبة، ويعد هذا المشروع الرافد الأساسي لاكتشاف الأبطال وصقلهم، وتأهيلهم للمنتخبات الوطنية. ... المزيد
مشاركة :