قال المحلل السياسي اللبناني، جورج علم، إن القمة العربية الـ29 شهدت مصارحة من الزعماء العرب إذ بدأوا يقاربون المشاكل العربية بنبرة أكثر وضوحًا من السابق، ورأى أنها تعتبر نوعا من الجرأة والخروج عن الدبلوماسية المرهفة، مشيرا إلى أن الكلمات لم تعد تكفي لأن الواقع العربي لم يعد يحتاج إلى خطاب إعلامي فقط بقدر ما يحتاج إلى خطوات عملية.وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن المأمول من القمة العربية هو ما سوف يتقرر بعد أن تنهي اجتماعاتها، مؤكدا أن أقل المطلوب هو إعادة ترميم البيت العربي وإعادة الوحدة إلى صفوف الجامعة العربية والمصالحة، ورأى أن هذا هو المطلوب قبل المطالبة بقضايا استراتيجية هي مطروحة على الساحات العربية.وأوضح أنه كان يأمل في أن تخرج القمة بموقف موحد أو مسودة تجاه القضية السورية، إلا أن المواقف العربية من الهجوم الثلاثي على سوريا تمحورت حول ثلاثة آراء: الأول بقاء بعض الدول العربية صامتة دون أن تعبر عن رأيها سلبًا أو إيجابًا، والثاني تأييد بعضها، والأخير هو الاستنكار، مؤكدا أنه لا يوجد رأي عربي موحد إزاء الأزمة السورية.
مشاركة :