سجال غربي روسي حول تعطيل التحقيق في «كيماوي دوما»

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اندلع سجال غربي - روسي، أمس، حول بعثة التحقيق التابعة لمنظور حظر الأسلحة الكيماوية، واتهم دبلوماسي بريطاني روسيا وسوريا بتعطيل دخول خبراء دوليين إلى بلدة دوما في الغوطة الشرقية للتحقيق في هجوم كيماوي مفترض رد عليه الغرب بقصف مواقع عسكرية في سوريا، وذلك بحجة «مخاوف أمنية»، فيما أعرب المندوب الأمريكي لدى المنظمة كين وارد عن شكوكه بأن تكون روسيا التي زار خبراؤها موقع الهجوم المفترض في بلدة دوما «وعبثت» بالأدلة، فيما رفضت روسيا بالمقابل الاتهامات البريطانية والأمريكية، ونفت إعاقة عمل بعثة التحقيق. وذكر السفير البريطاني إلى هولندا بيتر ويلسون في مؤتمر صحفي أن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومكو قال في اجتماع مغلق، إن المفتشين لم يتمكنوا من الدخول إلى الموقع حتى الآن. وأضاف أن أوزومكو قال إن «النظام السوري والروس تحدثوا عن مخاوف أمنية». وأضاف أن الروس والسوريين «لم يتمكنوا من ضمان أمن الوفد للتوجه إلى دوما في هذه المرحلة»، مضيفاً أنه لم يتم منحهم جدولاً زمنياً معيناً للزيارة. وقال إن المنظمة سجلت 390 ادعاء باستخدام غير قانوني لذخيرة سامة محظورة في سوريا منذ 2014 ودعا الدول الأعضاء إلى التحرك بشكل جماعي. وبعد يومين على ضربات غربية استهدفت مواقع سورية مستبقة نتائج التحقيق، توافد سفراء دول عدة، بينهم فرنسا وبريطانيا وروسيا، إلى مقر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لعقد لقاءات خلف الأبواب المغلقة. ووصل فريق تقصي الحقائق إلى دمشق ظهر السبت بعد ساعات على الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجراً ودمرت ثلاثة مواقع يشتبه بأنها مرتبطة ببرنامج السلاح الكيماوي السوري. وقال المندوب الأمريكي لدى المنظمة، إن روسيا قد تكون زارت موقع الهجوم المفترض بالغاز السام في بلدة دوما «وعبثت» بالأدلة. وأضاف المندوب كين وارد خلال جلسة طارئة عقدتها المنظمة، «حسب فهمنا، قد يكون الروس زاروا موقع الهجوم». ونفى الكرملين بأن روسيا تعطل وصولهم إلى المنطقة. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «نحن نعتبر هذه الاتهامات ضد روسيا لا أساس لها»، مضيفاً أن موسكو أيدت دائماً إجراء «تحقيق حيادي». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا لم تعبث بأي أدلة على صلة بالهجوم الكيماوي المفترض، وقال لبرنامج «هارد توك» الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية: «يمكنني التأكيد أن روسيا لم تعبث بالموقع». وأضاف أن ما تحدثت عنه بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عن هجوم كيماوي نفذته القوات السورية يعتمد على «تقارير إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي». ونفى لافروف الحديث عن هجوم كيماوي، وقال لهيئة «بي بي سي»، إن «ما حدث هو تمثيلية». وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، رفض اتهامات بريطانيا بشأن عرقلة عمل بعثة التحقيق. وقال ريابكوف في تعليقات نقلها الإعلام الرسمي: إن تحقيق «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية» قد أعاقه «إجراء مسلح غير مشروع من بريطانيا العظمى ومجموعة من الدول الأخرى»، مشيراً إلى الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أهداف للحكومة السورية. من جهتها، دعت فرنسا في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى تمكين الأخيرة من تفكيك برنامج سوريا «السري» للأسلحة الكيماوية. وقال السفير الفرنسي فيليب لاليو خلال اجتماع لاهاي: إن «الأولوية اليوم تكمن في منح اللجنة الفنية (في المنظمة) الوسائل لإنجاز تفكيك البرنامج السوري». وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال أمس: «تم عقد عدة اجتماعات مع الوفد نوقش خلالها التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية»، مضيفاً أن بلاده «شددت في هذه الاجتماعات على استعدادها التام للتعاون ولتوفير كل التسهيلات اللازمة لوفد تقصي الحقائق للقيام بمهامه». (وكالات)

مشاركة :