تعافي مبيعات التجزئة الأميركية بعد تراجعها لثلاثة أشهر متتالية

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعافت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة في مارس (آذار)؛ بعد تراجعها لثلاثة أشهر متتالية، مع قيام الأسر بزيادة مشترياتها من السيارات وسلع أخرى مرتفعة السعر، مما يشير إلى قوة دافعة في إنفاق المستهلكين.وقالت وزارة التجارة، أمس الاثنين، إن مبيعات التجزئة زادت 0.6 في المائة الشهر الماضي، بعد أن انخفضت 0.1 في المائة في فبراير (شباط) و0.2 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي.وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا أن ترتفع مبيعات التجزئة 0.4 في المائة الشهر الماضي. وعلى أساس سنوي صعدت مبيعات التجزئة 4.5 في المائة في مارس.وقفز إنفاق المستهلكين الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في أميركا، بمعدل سنوي قوي بلغ 4.0 في المائة في الربع الرابع من 2017، ونما أكبر اقتصاد في العالم بوتيرة بلغت 2.9 في المائة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي.وتشير تقديرات الربع الأول من 2018 إلى نمو يقل عن 2 في المائة، وستنشر الحكومة تقديراتها الأولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في وقت لاحق هذا الشهر.فيما استقر الدولار أمس الاثنين في نطاقات التداول التي شهدها في الفترة الأخيرة، مع استيعاب المستثمرين الذين راهنوا بقوة في الآونة الأخيرة على هبوط الدولار لتداعيات الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على سوريا مطلع الأسبوع الحالي.ورغم اتساع فوارق أسعار الفائدة لصالح الدولار، وارتفاع الفارق بين عوائد السندات الأميركية لأجل عامين، ونظيرتها الألمانية، لأعلى مستوى في نحو ثلاثة عقود، ارتبط أداء العملة الأميركية في الأشهر الأخيرة ارتباطا وثيقا بالتقلبات في شهية المستثمرين للمخاطرة.وتزامن تراجع الدولار إلى حد كبير مع تسارع الطلب على الأصول الأعلى مخاطرة، والعكس صحيح، وعززت الضربات في سوريا هذا الاتجاه. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات المنافسة، عند 89.75، ونزل الدولار 0.3 في المائة منذ بداية هذا الشهر، لتصل خسائره منذ بداية العام الحالي إلى 2.5 في المائة.وفي مؤشر أوسع نطاقا لوضع الدولار، يشمل صافي عقود الدولار النيوزيلندي والبيسو المكسيكي والريال البرازيلي والروبل الروسي، سجلت العملة الأميركية صافي مراكز مدينة بقيمة 27.21 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2011.وظلت عملات رئيسية أخرى تتحرك في نطاقات تداول محدودة، وبدأ اليورو الأسبوع قرب 1.23 دولار، وهو مستوى جرى تداوله عنده طيلة الأسبوع الماضي.ورغم أن الين الياباني يجذب الطلب عادة في أوقات التوتر السياسي واضطراب السوق كونه من الملاذات الآمنة، فإن خسائر الدولار كانت محدودة أمامه.

مشاركة :