تراجعت مبيعات التجزئة الأميركية على غير المتوقع في حزيران (يونيو) وذلك للشهر الثاني على التوالي ما قد ينال من توقعات التسارع القوي للنمو الاقتصادي في الربع الثاني من السنة. وقالت وزارة التجارة الأميركية اليوم (الجمعة)، إن مبيعات التجزئة انخفضت 0.2 في المئة الشهر الماضي تحت وطأة تراجعات في مبيعات محطات الوقود ومتاجر الملابس والبقالة. وخفض الأميركيون الإنفاق أيضاً في المطاعم والحانات وعلى الهوايات. وجرت مراجعة مبيعات أيار (مايو) لتظهر انخفاضاً بنسبة 0.1 في المئة بدلاً من 0.3 في المئة في القراءة السابقة. وزادت مبيعات التجزئة 2.8 في المئة على أساس سنوي في حزيران (يونيو). وباستبعاد السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية تكون مبيعات التجزئة انخفضت 0.1 في المئة الشهر الماضي بعد استقرارها من دون تغير في أيار. وتلك الفئة المسماة مبيعات التجزئة الأساسية هي الأقرب لمكون الإنفاق الاستهلاكي المستخدم في حساب الناتج المحلي الإجمالي. واستقرت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في حزيران في الوقت الذي انخفضت فيه كلف البنزين وخدمات الهاتف المحمول ما يشير إلى ضعف التضخم وقد يلقي بظلال من الشك على قدرة «مجلس الاحتياط الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) على زيادة أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام. وقالت وزارة العمل الأميركية اليوم، إن القراءة التي لم تشهد تغيراً يذكر لمؤشرها لأسعار المستهلكين تأتي بعد انخفاض قدره 0.1 في المئة في أيار. وقد يثير عدم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في حزيران انزعاج مسؤولي «مجلس الاحتياط» الذين اعتبروا من قبل أن محدودية ضغوط الأسعار في الآونة الأخيرة «موقتة» إلى حد كبير. وفي 12 شهراً حتى حزيران، زاد مؤشر أسعار المستهلكين 1.6 في المئة. وتلك أصغر زيادة منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2016 وبعد ارتفاع نسبته 1.9 في المئة في أيار. وينخفض مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي منذ شباط (فبراير) حين بلغ 2.7 في المئة. وكان اقتصاديون توقعوا أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1 في المئة الشهر الماضي وأن يزيد 1.7 في المئة من مستواه قبل عام. وارتفع ما يسمى مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة 0.1 في المئة في حزيران، ليسجل وتيرة الزيادة نفسها في ثلاثة أشهر متتالية. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 1.7 في المئة على أساس سنوي بعد زيادة مماثلة في أيار.
مشاركة :