أفرج متمردو جنوب السودان أمس (الاحد) عن سبعة من موظفي الإغاثة بعد احتجازهم لحوالى ثلاثة أسابيع في ولاية وسط الاستوائية، لاتهامهم بالتجسس لحساب الحكومة، وفق ما أعلن متمردو جنوب السودان. وقال الناطق باسم المتمردين لام بول غابرييل، إنه «تم تسليم موظفي الإغاثة لوفد من الأمم المتحدة قرب الحدود مع أوغندا في حضور الشرطة الأوغندية». وأشار غابرييل إلى أنه «تم احتجاز موظفي الإغاثة بعدما تبين أن اثنين منهم يتجسسان لحساب الحكومة في مناطق يسيطر عليها المتمردون»، وأضاف أن «منظمات الإغاثة يجب أن تتجنب مثل هذه الأعمال، وأن الإفراج عن الموظفين جاء بناء على أوامر من مشار». ويعصف الصراع بجنوب السودان منذ 2013، بعدما دب الخلاف بين الرئيس سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار وتحول إلى مواجهة مسلحة. وقتل في الحرب عشرات الآلاف منهم ما يقرب من 100 من العاملين في مجال الإغاثة. ويتبادل المتمردون وقوات الحكومة التهم باستهداف عاملي الإغاثة، وأحيانا منع وصول إمدادات الغذاء وغيرها للمحتاجين بل والاستيلاء عليها.