(رويترز) - قالت الامم المتحدة إن 18 من جنودها لحفظ السلام في جنوب السودان اطلق سراحهم يوم الخميس بعد ان احتجزهم متمردون مدججون بالسلاح ثلاثة ايام لكن 12 متعاقدا كانوا يشغلون صندلا لنقل الوقود لم يفرج عنهم حتى الان. وتحدث ايرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة الي زعيم المعارضة ريك مشار بشان الحادث يوم الخميس. وقالت الامم المتحدة ايضا انها "قلقة للغاية" لاستمرار إحتجاز افراد طاقم صندل الوقود وهم مواطنون من جنوب السودان. وحذر المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك من ان "الهجمات على جنود حفظ السلام وموظفي الامم المتحدة الاخرين يمكن ان تشكل جرائم حرب". وطالب بإعادة متعاقدي الامم المتحدة وايضا صندل الوقود والاسلحة التي اخذت من جنود حفظ السلام. وقال ان اكثر من 100 متمرد استولوا على الصندل يوم الاثنين شمالي ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط ونهبوا الوقود الذي كان يحمله. واثار خلاف نزاع سياسي بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق مشار حربا أهلية في اواخر 2013 أودت بحياة اكثر من عشرة الاف شخص. ووقع كير ومشار اتفاق سلام في اغسطس اب لكن منذ ذلك الحين تبادل الجانبان الاتهام بشن هجمات وانسحبت جماعات الاغاثة الانسانية من مناطق القتال في البلد الغني بالنفط. ومازال حوالي 13 ألف من جنود الامم المتحدة لحفظ السلام يحمون اكثر من 100 ألف سوداني جنوبي في مخيمات في ارجاء البلد منذ نشرهم هناك عندما اعلن جنوب السودان الاستقلال عن السودان في 2011.
مشاركة :