هل تخفي محاكمة قس أمريكي في تركيا بتهمة الإرهاب صفقة بين واشنطن وأنقرة؟

  • 4/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية التركية توترا غير مسبوق، بدأت الاثنين في إزمير التركية محاكمة القس الأمريكي أندرو برونسون المتهم بارتكاب "أعمال إرهابية"، والذي ينفي التهم الموجهة إليه. وقررت المحكمة تمديد حبس برونسون، الذي يعيش في تركيا منذ نحو 25 عاما وكان يدير مع زوجته الكنيسة البروتستانتية في إزمير، حتى الجلسة القادمة في 7 أيار/مايو. بدأت الاثنين في قاعة معتقل علي آغا بمحافظة إزمير التركية محاكمة القس الأمريكي أندرو برونسون المتهم بارتكاب "أعمال إرهابية". وتأتي هذه المحاكمة في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الأمريكية توترا غير مسبوق على خلفية عدة ملفات أبرزها دعم واشنطن للفصائل الكردية في شمال سوريا، التي تتهمها أنقرة بالإرهاب. وقرر القضاء تمديد حبس برونسون، الذي نفى التهم الموجهة إليه، حتى موعد الجلسة الثانية للمحكمة في 7 أيار/مايو 2018. ويواجه برونسون، الذي يعيش في تركيا منذ نحو 25 عاما وكان يدير مع زوجته الكنيسة البروتستانتية في مدينة إزمير، اتهامات بالقيام بأعمال لصالح حركة الداعية فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد، ما قد يعرضه لعقوبات بالسجن يمكن أن تصل إلى 35 عاما. وبين هذه الاتهامات اللقاء بأعضاء في حركة غولن التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب صيف 2016، وإقامة قداديس للأكراد والإشارة لمناطق جنوب شرق تركيا باسم كردستان. وقد اعتقل برونسون في تشرين الأول/أكتوبر 2016 مع وزجته نورين التي أطلق سراحها في كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه. واعتبر برونسون أن اتهامه بالعمل مع حركة غولن "إهانة لديانتي. أنا مسيحي، لن أنضم إلى حركة إسلامية"، وأكد أنه لم يقم بأي عمل ضد تركيا. صفقة بين واشنطن وأنقرة؟ وحضر السناتور الأمريكي توم تيليس والسفير الأمريكي الخاص لحرية المعتقد في العالم سام براونباك الجلسة. وأكد تيليس أنهما موجودان "لمتابعة العملية القضائية" نافيا أن يكون هناك صفقة أو مقايضة بشأن هذه القضية. وكان اعتقال برونسون قد ألقى بظلاله على العلاقات بين أنقرة وواشنطن المتوترة. وقد طلبت السلطات التركية من واشنطن تسليمها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، لكن الأخيرة لم تستجب. كذلك يثير دعم التحالف الدولي الذي تشارك فيه القوات الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق للفصائل الكردية السورية غضب أنقرة، التي تنظر لهذه الفصائل كامتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تنظيما إرهابيا. كانت واشنطن قد وجهت الاتهام لـ11 من مرافقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالاعتداء على متظاهرين مؤيدين للأكراد خلال زيارة قام بها الأخير للعاصمة الأمريكية في أيار/مايو 2017. لكن السلطات الأمريكية قررت التوقف عن ملاحقتهم قضائيا. ومن المنتظر أيضا الإفراج عن اثنين من أنصار الرئيس التركي، حكم عليهما بالسجن 366 يوما في إطار نفس القضية. فؤاد حسن نشرت في : 17/04/2018

مشاركة :