واصلت الأسهم السعودية ارتفاعها للجلسة الرابعة على التوالي أمس، لتحقق أطول سلسلة ارتفاع في نحو شهر، وليغلق مؤشرها عند 9515 نقطة رابحا 106 نقاط بنسبة 1.14 في المائة، رغم تقليص ثلث المكاسب. جاء الارتفاع وسط نشاط بين المتداولين الذي انعكس على قيم التداول لتزيد بنحو 1.8 مليار ريال؛ لتصل إلى 7.9 مليار ريال بنمو 29 في المائة، وبنمو مماثل في الأسهم المتداولة، وارتفاع طفيف في الصفقات، لتظهر أن التحرك الأغلب كان في الأسهم ذات القيمة السوقية الأعلى، مما يعكس تحرك المحافظ المتوسطة والكبيرة؛ إذ سجل متوسط قيمة الصفقة الواحدة 61 ألف ريال بنمو 26 في المائة. ولا تزال السوق قادرة على تحقيق المزيد من الارتفاع في ظل انخفاض الأسعار التي حسنت من المؤشرات الفنية والمالية، في وقت يسبق موسم التوزيعات النقدية السنوية، يذكر أن الشركات المدرجة في العام الماضي وزعت نحو نصف مكاسبها، ما يجعل العوائد مجزية في ظل انخفاض العوائد في أسواق الدين والدخل الثابت. تراجع سهم "اتحاد الاتصالات" طفيفا، وجاء افتتاحه بفجوة سعرية أعلى من إغلاقه السابق بنحو نصف ريال، رغم إعلان الشركة من كف يد رئيسها التنفيذي إلى حين ظهور نتائج التحقيقات، ولم يبد السهم ردة فعل سلبية قوية للإجراء الإداري، نظرا لتوقع الإجراء من قبل المستثمرين، وتم احتساب هذا في التراجع الأخير، أو لمعرفتهم بأن الشركة لا تزال تحافظ على قوة أدائها، وأن ما تعرضت له من خطأ لن يؤثر في مستقبل الشركة، خصوصا أن الأرباح المخصومة التي تصل إلى نحو 1.4 مليار ريال، ستعود للشركة لاحقا. تغلب سهم "الإنماء" على "الأهلي" حديث الإدراج في الاستحواذ على السيولة؛ إذ بلغت التداولات 848 مليون ريال، تعادل 11 في المائة تقريبا من سيولة السوق مقابل 8.2 في المائة في "الأهلي" التي كانت مقاربة لتداولات "ملاذ للتأمين" رغم الفرق الشاسع في القيمة السوقية، إلا أن ذلك يظهر أن المتعاملين يفضلون أسهما أخرى عن الأهلي داخل القطاع، وفي جانب آخر نشاط المضاربين، والذي يتضح من خلال سيطرة أسهم التأمين على قائمة الأكثر ارتفاعا بارتفاع عدد من أسهمها بالنسبة القصوى. تحسن أداء المؤشر سيتزايد بشكل ملحوظ عند تجاوز 9731 نقطة، التي تشكل مقاومة وهي متوسط 21 يوما، وعند تجاوزها سيدخل المؤشر موجة صعود قوية نتيجة تدافع المتعاملين لزيادة المراكز اقتناصا لانخفاض الأسعار، وهذا التدافع سينعكس على أداء المؤشر العام. الأداء العام للسوق افتتحت السوق عند 9408 نقاط، لم تسجل خسائر، لتتجه نحو أعلى مستوى عند 9556 نقطة رابحة 1.56 في المائة، في نهاية الجلسة قلصت من مكاسبها بنحو ثلث المكاسب لتغلق عند 9515 نقاط رابحا 106 نقاط بنسبة 1.14 في المائة. وارتفعت قيم التداول 30 في المائة لتصل إلى 7.9 مليار ريال، وارتفعت الأسهم المتداولة 29 في المائة، لتصل إلى 235 مليون سهم متداول، وارتفعت الصفقات 2 في المائة لتصل إلى 131 ألفا. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات وتصدرها "التأمين" بنسبة 3.77 في المائة، يليه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 2.79 في المائة، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.75 في المائة. واستحوذ قطاع التأمين على 28 في المائة من قيم التداول بتداولات بلغت 2.2 مليار ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 24 في المائة بتداولات 1.9 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع البتروكيماويات بنسبة 12 في المائة بتداولات قدرها 951 مليون ريال. أداء الأسهم تم تداول 162 سهما في السوق، وارتفع 146 سهما مقابل تراجع ثمانية أسهم واستقرار ثمانية، وتصدر المرتفعة "الإعادة السعودية" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 12.65 ريال، يليه سهم "أكسا-التعاونية" بنسبة 9.98 في المائة ليغلق عند 49.50 ريالا، وحل ثالثا سهم "سوليدرتي تكافل" بنسبة 9.93 في المائة ليغلق عند 26.90 ريالات. والأكثر تراجعا "إكسترا" بنسبة 3.45 في المائة ليغلق عند 104.25 ريالا، يليه سهم "تكافل الراجحي" بنسبة 2.99 في المائة، ليغلق عند 53.50 ريال، وحل ثالثا سهم "المملكة" بنسبة 1.05 في المائة ليغلق عند 19.75 ريال. والأكثر تداولا سهم "الإنماء" بنسبة 11 في المائة بتداولات 848 مليون ريال، يليه سهم "الأهلي" بنسبة 8.2 في المائة بقيمة 653 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "ملاذ للتأمين" بنسبة 7.6 في المائة وبقيمة 605 ملايين ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية