تراجعت الأسهم السعودية لتنهي سلسلة ارتفاعات دامت لثلاث جلسات وهي الأطول في شهر، وصلت خلالها السوق لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وأغلق المؤشر عند 9462 نقطة خاسرا 25 نقطة بنسبة 0.26 في المائة. وأظهرت تداولات أمس حركة بيع عند مستويات المقاومة، ولذلك يبدو أن استمرار نشاط البائعين لجلسة اليوم سيؤدي إلى دخول المؤشر إلى مسار جانبي أو تراجع، وإن استطاع التغلب على الضغوط البيعية وواصل بقاءه فوق 9450 نقطة فسيسعى للوصول إلى مستويات 9666 نقطة. وفي جلسة اليوم سيعود سهم "موبايلي" للتداول بعدما تم إيقافه إثر تعديله النتائج السنوية، حيث كانت الشركة رابحة ما يزيد على 200 مليون ريال في نهاية العام الماضي، إلا أنها عدلت تلك النتائج لتظهر خسائر بنحو مليار ريال تقريبا، ما دعا الهيئة المالية لإيقاف السهم لحين إفصاح الشركة عن الأسباب، والتي أفصحت عنها أمس الأول بعد التداول. إلا أن ردة الفعل لا يمكن التنبؤ بها نظرا لوجود بيان من قبل الشركة أكدت فيه قدرتها على الإيفاء بالالتزامات وأن الشركة تمتلك أصولا قادرة على تحقيق إيرادات تعيد الشركة لما كانت عليه. في المقابل فإن تلك الخسائر وعدم توزيع أرباح فاجآ المتعاملين، ما أثر في نظرتهم للقيمة العادلة للسهم. كما أن الضغوط البيعية قصيرة الأجل بغرض المضاربة قد تؤثر في مسار السهم لفترة قصيرة، على أن الاستثمارات طويلة الأجل ستعيد السهم لمستويات القيمة العادلة بحسب ما ينظر إليه من قبل المستثمرين أو بيوت الخبرة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام التداولات عند 9487 نقطة تداول بين الارتفاع والانخفاض، وحقق أدنى مستوى عند 9453 نقطة، بينما أعلى نقطة عند 9527 نقطة. وفي نهاية الجلسة خسرت السوق مكاسبها لتغلق عند 9462 نقطة خاسرة 25 نقطة بنسبة 0.26 في المائة. وتراجعت قيم التداول 5 في المائة لتسجل 7.4 مليار ريال. أما الأسهم المتداولة فقد تراجعت 19 في المائة إلى 253 مليون سهم. وتراجعت الصفقات إلى 121 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت ستة قطاعات مقابل انخفاض تسعة، وتصدر المرتفعة "الفنادق والسياحة" بنسبة 3.27 في المائة، يليه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 1.53 في المائة، وحل ثالثا قطاع النقل بنسبة 0.24 في المائة. بينما الأكثر تراجعا "التطوير العقاري" بنسبة 2.41 في المائة، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 1.39 في المائة، وحل ثالثا قطاع الطاقة بنسبة 0.92 في المائة. والأكثر تداولا "المصارف"، حيث استحوذ على سيولة السوق بنسبة 18.1 في المائة بقيمة 1.3 مليار ريال، يليه قطاع البتروكيماويات بقيمة 1.2 مليار بنسبة 16 في المائة، وحل ثالثا قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 15 في المائة بقيمة مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 162 سهما في السوق، ارتفعت 36.25 في المائة من الأسهم بينما المتراجعة بلغت نسبتها 50 في المائة، و13.75 في المائة من الأسهم أغلقت دون تغير سعري. وتصدر المرتفعة سهم "دله الصحية" بنسبة 3.88 في المائة، مغلقا عند 144.25 ريال، يليه سهم "الطيار"، بنسبة 3.56 في المائة، مغلقا عند 140.25 ريال، وكان "حلواني إخوان" ثالث الأسهم ارتفاعا بنسبة 3.19 في المائة ليغلق عند 88.50 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "التأمين العربية" بنسبة 4.5 في المائة، مغلقا عند 20.35 ريال، يليه سهم "جبل عمر" بنسبة 3.67 في المائة، مغلقا عند 74.75 ريال، وحل ثالثا سهم "التعاونية"، بنسبة 3.35 في المائة، مغلقا عند 85.50 ريال. وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 908 ملايين ريال بنسبة 12 في المائة، يليه سهم "معادن" بقيمة 838 مليون ريال بنسبة 11 في المائة، وحل ثالثا سهم "كيان السعودية" بقيمة 328 مليون ريال بنسبة 4 في المائة.