أعلنت السعودية استعدادها لإرسال قوات من «التحالف الإسلامي» ضد الإرهاب، الذي تقوده، إلى سورية، بعد ساعات من كشف تقارير أميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لاستبدال القوات الأميركية المنتشرة في سورية بأخرى عربية. ففي مؤتمر صحافي عقده، بعد ظهر أمس في الرياض، عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: «إننا عرضنا إرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سورية»، مشيراً إلى أن المحادثات تناولت «تدخلات إيران في المنطقة وأزمات اليمن وليبيا وسورية».وإذ جدد التأكيد أن السعودية لم ترغب في الحرب باليمن بل فرضها انقلاب الحوثيين، عزا الجبير «تصلب الحوثيين ضد العملية السياسية» إلى «تعنت إيران»، مشدداً على أن «ما تقوم به الميليشيات الحوثية في اليمن يُصنّف إرهاباً».ولفت إلى أن «الحوثيين جعلوا اليمن قاعدة للإيرانيين»، مشيراً إلى أن الحل السياسي في اليمن «مبني على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني».من جانبه، قال غوتيريس إنه لا يوجد حلول غير الحلول السياسية في اليمن وسورية، مشيداً بـ«إسهام السعودية بتقديم نصف مليار دولار للعملية الإنسانية في اليمن».وجاء إعلان الجبير عن الاستعداد لإرسال قوات من «التحالف الإسلامي ضد الإرهاب» إلى سورية، بعد نشر صحيفة «وول ستريت جورنال» معلومات عن سعي إدارة ترامب لاستبدال القوات الأميركية في سورية بأخرى عربية، لحفظ الاستقرار في شمال شرقي البلاد بعد هزيمة تنظيم «داعش».واضافت الصحيفة، استناداً إلى مصادر حكومية أميركية، ان اتصالات واشنطن في هذا الشأن شملت مصر والسعودية وقطر والإمارات، من أجل المشاركة في هذه القوات وتقديم الدعم المالي لها.ويرى المراقبون أن إصرار ترامب على سحب القوات الأميركية من سورية بأسرع وقت ممكن، دفع المسؤولين في إدارته إلى البحث سريعاً عن إستراتيجية خروج من شأنها أن تحوّل العبء إلى الشركاء الإقليميين بعد هزيمة «داعش». (الرياض، واشنطن - وكالات)
مشاركة :