أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم إن المملكة العربية السعودية ودولاً خليجية وإسلامية أخرى مستعدة لإرسال قوات خاصة الى سورية ضمن تحالف بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة ما يسمى بتنظيم "داعش". وفي مقابلة مع صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) الألمانية، قال الجبير إن «المملكة العربية السعودية ودولاً خليجية أوضحت أنها مستعدة لإرسال قوات خاصة لسورية من أجل أن تقف الى جانب الولايات المتحدة، وهذا يشمل بعض الدول الإسلامية التي أعلنت استعدادها أيضاً لإرسال قوات خاصة الى هناك». وأضاف إن «هذا الأمر يتطلب تنسيق مواقفنا مع الولايات المتحدة للتعرف على كيفية تطبيق الخطة الأميركية الرامية الى القضاء على (داعش)"، معرباً في الوقت ذاته عن خشيته من سقوط المناطق التي يتم تحريرها من (داعش) في أيدي "حزب الله وايران والنظام السوري". وجدد الجبير مطالبة المملكة برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، قائلا: "ما زلنا مصرين على رأينا المطالب برحيل الأسد"، ومضيفاً: "بعد ارتكاب ذلك النظام جميع هذه الجرائم فلا مستقبل للأسد في سورية". وإذ حمل الأسد مسؤولية مقتل 600 ألف سوري وتشريد 12 مليون آخرين، أكد الجبير سعي السعودية "للعمل مع سورية جديدة من دون بشار الأسد". كما أكد وجوب اتفاق السوريين فيما بينهم على المرحلة الانتقالية "فلا أحد يستطيع اتخاذ قرار في هذا الخصوص غيرهم". من جهة ثانية، أكد وزير خارجية السعودي ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية في عام 1967 لإنجاح عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال الجبير إن عملية السلام في الشرق الأوسط تتطلب «الانسحاب من أراضي 1967 وإقرار اتفاقية تبادل أراض بموافقة طرفي النزاع بعاصمتين في القدس والاتفاق على ملف اللاجئين الفلسطينيين». وعن الموقف الأميركي إزاء عملية السلام، أعرب الجبير عن اعتقاده باستمرار واشنطن في تأييد ودعم حل دولتين، مشيراً الى أن حل الدولة الواحدة «لا يمكن أن ينجح».