واشنطن ولندن تتهمان موسكو بأنشطة «تجسس معلوماتي»

  • 4/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة، أول أمس الاثنين، في بيان مشترك من النادر صدوره، روسيا بتنفيذ أنشطة «تجسس معلوماتي خبيثة».صدر البيان الذي تضمن تحذيراً تقنياً عن مركز الأمن المعلوماتي الوطني البريطاني ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي الأمريكيين.وأفاد بأن «هذا النشاط المعلوماتي يستهدف بشكل رئيسي المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ومزودي البنية التحتية وخدمات الإنترنت الرئيسية التي تدعم هذه القطاعات».وحض الجميع من مزودي خدمة الإنترنت إلى الأجهزة الجمركية على الإصغاء للتحذير، مشيرا إلى أن هيئات حكومية كشفت عن هجمات معلوماتية تستهدف أجهزة مثل موجهات شبكة الإنترنت (راوترز).وحذرت بريطانيا والولايات المتحدة من أن «فاعلين ترعاهم الدولة الروسية يستخدمون موجهات إنترنت مخترقة لشن هجمات وسيطة عبر الاحتيال لدعم أنشطة التجسس وسرقة الملكية الفكرية والدخول المستمر إلى الشبكات المستهدفة ووضع الأسس تمهيداً لعمليات هجومية في المستقبل».وتطرق البيان إلى وجود أدلة على هذه الهجمات لدى مؤسسات تعنى بالأبحاث الأمنية وحكومات أخرى من دون تقديم تفاصيل حول توقيتها وحجمها.وأضاف أن «الوضع الحالي لأجهزة الشبكة الأمريكية والبريطانية بالتضافر مع حملة حكومية روسية لاستغلال هذه الأجهزة، يهدد سلامتنا وأمننا ورفاهيتنا الاقتصادية».من جهتها، أعلنت سارة ساندرز المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين أن الرئيس الأمريكي لا يزال يرحب بمقابلة نظيره الروسي فلاديمير بوتين وذلك على الرغم من التوترات الكبيرة بين البلدين.وعلى هامش رحلة لترامب إلى فلوريدا، أوضحت ساندرز أن ترامب «لديه شعور أنه عندما تكون هناك علاقة جيدة بينهما، فإن ذلك أفضل بالنسبة للعالم»، وتابعت أنه لهذا السبب فإن ترامب يرغب في مواصلة التعاون مع بوتين.في الوقت نفسه، قالت ساندرز إن عقد مثل هذا اللقاء يتوقف على الخطوات التالية من جانب روسيا، وأضافت: «نحن واضحون تماما في توقعاتنا ونأمل أن يغيروا سلوكهم».وفي لندن، أعلنت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، أن العامل المؤثر على الأعصاب الذي استخدم في تسميم العميل الروسي السابق، سيرجي سكريبال وابنته، كان في صورة سائلة، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تتم عملية تطهير في مدينة سالزبري، ويتوقع أن تستغرق العملية شهورا.وقال المسؤولون إن عامل الأعصاب لم يتبخر أو ينتج عنه أي غاز، مما يعني أن التلوث ظل دون تغيير في منزل سكريبال وفي العديد من المواقع الأخرى بالمدينة الإنجليزية.وأوضحت وزارة البيئة أنه من المقرر أن تبدأ عملية تطهير لإعادة تسعة مواقع ملوثة بعامل الأعصاب، «إلى الاستخدام الآمن لأهالي المدينة وزائريها».وقال كبير المستشارين العلميين، إيان بويد، الذي يترأس برنامج التطهير: «إن العمل الدقيق مطلوب، ونتوقع أن يستغرق عدة أشهر قبل أن يتم إعادة فتح جميع المواقع بصورة كاملة»، وذكرت وزارة البيئة أن ثمة نحو 190 عسكريا متخصصا سيقدمون الدعم لعملية التطهير.وقد تم أمس الثلاثاء إعادة فتح منطقة كان قد تم تطويقها، وتقع داخل منطقة مدافن، بعد أن أكد خبراء أنها غير ملوثة. (وكالات)

مشاركة :