نفذت #ميليشيات_الحوثي، حملة اختطافات واسعة في العاصمة #صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، طالت عدداً من ضباط الحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح. وأفصح أحد ضباط الحرس الجمهوري، اليوم الثلاثاء، أن أطقما حوثية مسلحة باغتت منازل الضباط في صنعاء، واعتقلتهم بالقوة، ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وبحسب الضابط – اشترط عدم ذكر هويته - فإن #حملة الاختطافات جاءت إثر رفضهم الاستجابة لدعوات وجهتها الميليشيا لهم للمشاركة في جبهات القتال معها، وتخوفا من انضمامهم إلى معسكر نجل شقيق الرئيس الراحل العميد طارق صالح، بعد تمكن آلاف من الإفلات من قبضة الحوثيين والانضمام لمعسكره، الذي يستعد لخوض معركة ضدهم. وأوضح، أن الميليشيا جمعت عبر عقال الحارات الموالين لها، معلومات عن ضباط وأفراد الحرس الجمهوري ومنازلهم، وبعضهم من المحالين للتقاعد، قبل تنفيذ حملات الاختطاف، لكن لم يتسنَّ التحقق من عدد المختطفين نظرا لصعوبة ذلك. وأكد الضابط وهو عميد في الحرس الجمهوري، أن الكثيرين خاصة ممن انسحبوا من جبهات القتال عقب مقتل الرئيس الراحل على أيدي الحوثيين مطلع ديسمبر الماضي، غادروا صنعاء، وانضموا إلى معسكر العميد طارق صالح، وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي هددت الضباط بالعقاب الشديد، في حال أفشوا أسراراً عسكرية عن مخازن الأسلحة والمعدات العسكرية في المواقع العسكرية التي كانوا يعملون بها سابقا. وأفاد أن الميليشيا اعتقلت في وقت سابق أربعة ضباط من منتسبي الحرس بتهمة تزويد قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بمعلومات سرية، ولا يزال مصيرهم مجهول. يذكر أن طارق صالح يعتبر "الرجل الثاني بعد صالح" وقد لعب دوراً فاعلاً، وشغل منصب القائد الميداني للانتفاضة التي اندلعت ضد الحوثيين في صنعاء أواخر العام الماضي، ويسود إرباك غير عادي في صفوف قيادة الميليشيا من دخوله في المعركة ضدهم، باعتباره الاكثر خبرة ومعرفة بنقاط قوتهم وضعفهم، أثناء الشراكة بين الطرفين.
مشاركة :