صعدت المليشيا الحوثية من جرائمها ضد المدنيين بعدد من محافظات اليمن، بينها معقلها الرئيسي الذي اختطفت فيه عددا من أبناء قبيلة «عرو» في مديرية ساقين بمحافظة صعدة. وقالت مصادر قبلية إن المليشيا استحدثت نقاط تفتيش بين مديريتي سحر ومجز واختطفت 6 شخاص من بني بحر (قبيلة عرو) وذلك عقب إقامتهم احتجاجات تطالب بتوفير الخدمات الأساسية ووقف انتهاكات قادة الحوثي، مبينة أن الوضع لا يزال متوترا، واستدعت قبيلة المختطفين عددا من القبائل للتشاور والرد على الاختطافات الحوثية. وفي صنعاء، اختطفت المليشيا الحوثية عددا من الضباط القدامى في جهاز المخابرات (الأمن السياسي والقومي)، إضافة إلى عدد من العائدين من مناطق الشرعية إلى صفوف المليشيا واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وفقاً لمصادر إعلامية وناشطين. وأفادت المصادر أن حملة الاختطافات الحوثية طالت ضباطا قدامى في وزارتي الداخلية والدفاع، مشيرة إلى أن الضباط القدامى يواجهون الموت جوعاً في ظل عدم صرف مرتباتهم وحين يطالبون بمرتباتهم يتم الزج بهم في السجون السرية. وكانت المليشيا قد نقلت 6 مختطفين من سجنها في محافظة تعز إلى سجون سرية في صنعاء، جميعهم من أبناء محافظة الضالع، وذلك بعد يومين من اختطافات لقبليين في محافظة البيضاء. وبحسب مصادر قبلية، فإن المليشيا لجأت لتوجيه اتهامات لكل من يطالب بحقوقه ومرتباته بأنه يعمل لصالح أمريكا وبريطانيا. وتتزايد المخاوف الحوثية نتيجة الاحتقان الشعبي وتزايد الأصوات المناوئة لها بشكل علني إثر استمرارها في نهب الموارد وفرض الجبايات، لتمويل قياداتها وأنشطتها الطائفية والعسكرية والتوسعية.
مشاركة :