أمير القصيم يشهد ندوة “محاربة الإرهاب والفكر الضال”

  • 4/18/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الأمن مطلب ضروري ونعمة من أجل النعم ، وإن تحقيقه بكافة أشكاله ليس محصوراً في جهة معينة ولكنه مسؤولية جميع أفراد المجتمع ، مؤكداً على أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت عنصراً مهماً ورئيسياً في زماننا الحالي ، ومن أهم وسائل وأدوات التأثير والتغرير ، حيث يتلقى من خلالها أبنائنا الشباب شتى أنواع الفكر ، داعياً إلى أهمية أن تتضافر جميع جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع بكافة أطيافه لتحصين شبابنا من الأفكار الدخيلة الهدامة والتشددية ، مشدداً على أهمية التوظيف الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفكر الآمن والتحذير من الفكر المنحرف. وقال سمو أمير القصيم: غزتنا اليوم كتب من الخارج لا نعرف مؤلفيها ، وقنوات مؤدلجة ، ووسائل تواصل اجتماعي محملة بغزو فكري وثقافي هدفها تلويث أفكار شبابنا الذين يشكلون عصباً مهماً ومفصلاً قوياً في المجتمع ، لذا يجب على الجميع التكاتف لصيانة عقول أبنائنا من آفة الإرهاب والفكر الضال قبل أن تتغلل إليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي اجتاحت المجتمع. جاء ذلك خلال رعاية سمو أمير منطقة القصيم مساء الثلاثاء ندوة محاربة الإرهاب والفكر الضال التي قدمها عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ، بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة ، ونظمتها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم. وبدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى فضيلة الشيخ سليمان الربعي مدير عام الجمعية كلمة قدم في مستهلها الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته الندوة ، ووقوفه الدائم والمستمر مع الجمعية وأنشطتها ، مزجياً الشكر لعضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ صالح الفوزان لتلبية الدعوة وإلقاء الندوة ، مثمناً متابعة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، على دعمه واهتمامه بالجمعيات ، سائلاً الله في ختام كلمته أن يحفظ على بلادنا أمنها وأمانها وقيادتها الرشيدة. عقب ذلك بدأت الندوة والتي أكد فيها عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ، أن الأمن مقرون بالإيمان وعبادة الله وإفراده بالعبادة ، وهو مطلب عظيم بسطه الله جل وعلا على أهل مكة المكرمة حول الحرم والكعبة المشرفة ليأمن من قدم إلى البيت الحرام حاجاً أو معتمراً أو معتكفاً ليؤدي عباداته آمناً مطمئناً ، لافتاً إلى أن الأمن مطلب الأمم والشعوب ، ولا يتوفر على الوجه المطلوب إلا مع توحيد الله وإفراده بالعبادة ، وهو الأمن المطلق الذي لا خوف معه ، ومطلق الأمن قد يكون معه خوف ، والله سبحانه وتعالى مّن على البلد الحرام بالأمن المطلق. وأضاف الشيخ الفوزان: إن الحرم الآمن جعل الله القيام على ولايته وصيانته هذه الدولة المباركة ، التي مّن الله عليها بأن ولها شؤون هذا الحرم العظيم وفتح لها باب الرزق ، وتنفق المال بسخاءً على حماية الحرم وعلى تأمين من دخله والطعام والشراب لهم ، وبلادنا والحمد لله تحت ظل الدولة المباركة وعقيدة التوحيد والدعوة إلى الله تنعم بنعم عظيمة نعيشها يبقى علينا أن نشكر الله عليها باللسان والقلب والعمل التي هي أركان الشكر. وأكد الشيخ الفوزان أن الشباب أمانة ونحن مسئولون عنهم ، وتوجيههم وحمايتهم من الأفكار الضالة والآراء المنحرفة ، وأن لا نسمح بدخول الأفكار الوافدة من خلال أفكار رجال قادمين إلينا أو كتب تغزونا أو سائل إعلام ، مشدداً على أهمية مراقبة وسائل الإعلام ووسائل التعليم حتى لا يغزونا الفكر المنحرف ، مؤكداً على أن المرحلة الابتدائية من أهم المراحل الدراسية باعتبارها الأساس الذي تُبنى عليه الدراسات الثانوية والعليا ، وأشار الشيخ الفوزان إلى أنه يجب مع حفظ القرآن الكريم أن نحفظ تفاسيره وعلم الحديث والفقه والعقيدة الصحيحة . بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة القصيم بمعية عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ صالح الفوزان المعرض المصاحب للندوة . حضر الندوة معالي رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالله المحيسن ، ووكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان ، وعدداً من المسؤولين بالمنطقة .

مشاركة :