ثقافي / أمير القصيم يشهد انطلاق ندوة محاربة الإرهاب والفكر الضال

  • 4/18/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بريدة 02 شعبان 1439 هـ الموافق 18 أبريل 2018 م واس أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم, أن الأمن مطلب ضروري ونعمة من أجلّ النعم، وأن تحقيقه بأشكاله كافة ليس محصوراً في جهة معينة ولكنه مسؤولية جميع أفراد المجتمع، كما أكد أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت عنصراً مهماً ورئيسياً في زماننا الحالي، ومن أهم وسائل وأدوات التأثير والتغرير، حيث يتلقى من خلالها أبنائنا الشباب شتى أنواع الفكر، داعياً إلى أهمية أن تتضافر جميع جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع بأطيافه كافة لتحصين شبابنا من الأفكار الدخيلة الهدامة والتشددية، مشدداً سموه على أهمية التوظيف الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفكر الآمن والتحذير من الفكر المنحرف. وقال سموه: غزتنا اليوم كتب من الخارج لا نعرف مؤلفيها، وقنوات مؤدلجة، ووسائل تواصل اجتماعي محملة بغزو فكري وثقافي هدفها تلويث أفكار شبابنا الذين يشكلون عصباً مهماً ومفصلاً قوياً في المجتمع، لذا يجب على الجميع التكاتف لصيانة عقول أبنائنا من آفة الإرهاب والفكر الضال قبل أن تتغلل إليها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي اجتاحت المجتمع. جاء ذلك خلال رعاية سمو أمير منطقة القصيم أمس, ندوة محاربة الإرهاب والفكر الضال، التي قدمها معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، ونظمتها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم. وبدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم سليمان الربعي, كلمة قدم في مستهلها الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته الندوة، ووقوفه الدائم والمستمر مع الجمعية وأنشطتها، مزجياً الشكر للشيخ صالح الفوزان لتلبية الدعوة وإلقاء الندوة، مثمناً متابعة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وعلى دعمه واهتمامه بالجمعيات ، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ على بلادنا أمنها وأمانها وقيادتها الرشيدة. عقب ذلك, بدأت الندوة بكلمة لمعالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح الفوزان , أكد فيها أن الأمن مقرون بالإيمان وعبادة الله وإفراده بالعبادة، وهو مطلب عظيم بسطه الله جل وعلا على أهل مكة المكرمة حول الحرم والكعبة المشرفة ليأمن من قدم إلى البيت الحرام حاجاً أو معتمراً أو معتكفاً ليؤدي عبادته آمناً مطمئناً، لافتاً الأنظار إلى أن الأمن مطلب الأمم والشعوب، ولا يتوفر على الوجه المطلوب إلا مع توحيد الله وإفراده بالعبادة، مفيداً أن ذلك هو الأمن المطلق الذي لا خوف معه، ومطلق الأمن قد يكون معه خوف، مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى مّن على البلد الحرام بالأمن المطلق. وقال : إن الحرم الآمن جعل الله القيام على ولايته وصيانته لهذه الدولة المباركة، التي مّن الله عليها بأن ولاها شؤون هذا الحرم العظيم، وفتح لها في ذلك باب الرزق، تنفق المال بسخاء على حماية الحرم وتأمين الطعام والشراب لمن دخله، حيث أن بلادنا والحمد لله تحت ظل الدولة المباركة وعقيدة التوحيد والدعوة إلى الله، تنعم بنعم عظيمة نعيشها، مشدداً على أنه بقي علينا أن نشكر الله عليها باللسان والقلب والعمل التي هي أركان الشكر. وبين الشيخ الفوزان, أن الشباب أمانة ونحن مسؤولون عنهم ، مذكراً أن توجيههم وحمايتهم من الأفكار الضالة والآراء المنحرفة واجب علينا، وأن لا نسمح لهم بدخول الأفكار الوافدة من خلال أفكار رجال قادمين إلينا أو كتب تغزونا أو سائل إعلام خارجية، مشدداً على أهمية مراقبة وسائل الإعلام ووسائل التعليم حتى لا يغزونا الفكر المنحرف، لافتاً الانتباه إلى أن المرحلة الابتدائية هي من أهم المراحل الدراسية بكونها الأساس الذي تُبنى عليه الدراسات الثانوية والعليا، مشيرا إلى أنه يجب مع حفظ القرآن الكريم أن نحفظ تفاسيره وعلم الحديث والفقه والعقيدة الصحيحة . بعد ذلك, دشن سمو أمير منطقة القصيم بمعية عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ صالح الفوزان المعرض المصاحب للندوة. حضر الندوة معالي رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبدالله المحيسن ، ووكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان ، وعدد من المسؤولين بالمنطقة. // انتهى // 17:49ت م www.spa.gov.sa/1753867

مشاركة :