واشنطن تتهم دمشق بعرقلة مهمة تفتيش موقع هجوم كيماوي

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - حمّل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن الحكومة السورية مسؤولة عن تأخر وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مواقع بمدينة دوما يشتبه بأنها تعرضت لهجوم كيماوي وهي استراتيجية سبق لها استخدامها. وقال ماتيس قبل بداية اجتماع مع نظيره القطري "نحن على دراية تامة بالتأخير الذي فرضه النظام على ذلك الوفد، لكننا أيضا نعلم تمام العلم الطريقة التي عملوا بها من قبل وأخفوا ما فعلوه باستخدام الأسلحة الكيماوية". وأضاف "بعبارة أخرى يستغلون التأجيل بعد ضربة مثل تلك، لمحاولة إخفاء الأدلة قبل دخول فريق التحقيق. لذلك من المؤسف أنهم تأخروا". وتأتي تصريحات ماتيس، فيما قال مندوب بريطانيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن مدير عام المنظمة صرح الأربعاء بأنه من غير الواضح متى ستتمكن بعثة تقصي الحقائق من دخول دوما بسلام. وأضاف بيتر ويلسون للصحفيين أن أحمد أوزومجو مدير عام المنظمة قال إن سفر فريق المفتشين تأجل بعد أن اضطر الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة الذي كان يقوم بمهمة استطلاعية قبل وصول المفتشين إلى الانسحاب من دوما في أعقاب تعرضه لإطلاق نار. ومفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيمائية في سوريا للتحقيق في هجوم مزعوم في السابع من أبريل/نيسان تقول دول غربية وعمال إنقاذ إن القوات الحكومية قتلت خلاله عشرات المدنيين بالغاز وهو ما تنفيه دمشق. وأطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا صواريخ على ثلاثة أهداف في سوريا يوم السبت لمعاقبة الرئيس بشار الأسد على الهجوم الكيماوي المزعوم، في أول تحرك غربي منسق ضد الأسد في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات. وهدد التدخل الذي تقوده الولايات المتحدة بتصعيد المواجهة بين الغرب وروسيا التي تقدم الدعم للأسد، لكن لم يكن له تأثير على القتال الدائر على الأرض، حيث استمرت القوات الموالية للحكومة في حملة لسحق المعارضين. والأسد حاليا في أقوى موقف منذ الأشهر الأولى من الحرب الأهلية التي أودت بحياة ما يزيد عن 500 ألف شخص ودفعت أكثر من نصف السوريين للنزوح من بلدهم. التأجيل يسبب نزاعا وأصبح تأجيل زيارة المفتشين إلى موقع دوما مصدرا لخلاف دبلوماسي لأن دولا غربية تتهم دمشق وموسكو بإعاقة البعثة. وتقول الولايات المتحدة وفرنسا إنهما تعتقدان أن التأجيل قد يُستخدم لتدمير أدلة على الهجوم السام. وتنفي روسيا وسوريا استخدام الغاز السام أو إعاقة التحقيق أو العبث بالأدلة. وقال مسؤول مقرب من الحكومة السورية إن الفريق الأمني قابل محتجين يتظاهرون ضد الضربات التي تقودها الولايات المتحدة، لكنه لم يذكر أي إطلاق نار. وقال إنها كانت رسالة من الشعب مضيفا أن البعثة ستواصل عملها. وكان مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قال الثلاثاء إن بعثة تقصي الحقائق ستبدأ عملها في دوما الاربعاء إذا رأى الفريق الأمني التابع للأمم المتحدة أن الوضع آمن. وقال مصدر بالأمم المتحدة إن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيمائية لن يذهبون إلى دوما الأربعاء على الأرجح. ولم يورد مصدر الأمم المتحدة تفاصيل عن إطلاق النار. ولم يوضح مصدر الأمم المتحدة متى يمكن أن يزور المفتشون الموقع أو ما إذا كانت الزيارة المقررة اليوم إلى دوما قد تأجلت.

مشاركة :