أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح أن «كويت 2035» هي رؤية لمجتمع متطور منتج ذي تنمية حقيقية تجعل البلاد في مصاف دول العالم المتقدمة، مشدداً على أن «التحديات ليست باليسيرة، ولكنها ممكنة، وتتطلب حوار زملاء متعاونين لا جدال متنافسين، وتعاضد أجهزة الدولة لا اختلاف مكوناتها». وقال الصباح، في جلسة مجلس الأمة أمس، ضمن بند برنامج عمل الحكومة للفصل التشريعي الخامس عشر، إن الحكومة تعمل على تنفيذ برنامجها بالمستوى المطلوب، وبما يعود بالنفع على الوطن والمواطن، ويحقق جميع الأهداف في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأكد أن «على رأس الأولويات تطوير وإصلاح وحوكمة الإدارة الحكومية في إطار برنامج إصلاحي تطويري تنفيذي فعال يهدف إلى رفع كفاءة الأداء المؤسسي والبشري في الوزارات والأجهزة الحكومية، وترشيد نفقاتها؛ لتمكينها من أداء خدماتها بفعالية وكفاءة، والانتقال التدريجي من التشغيل إلى التنظيم والرقابة والإشراف». ولفت إلى أن من ضمن الأولويات «التصدي لكل أشكال الفساد من خلال برنامج تنفيذي للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وتوفير كل متطلبات نجاح هذه الاستراتيجية التشريعية والإجرائية والمالية في سبيل حماية المال العام وممتلكات الدولة ومقدراتها». وأوضح أنه «لا يخفى على الجميع أن رؤية الكويت 2035 بحاجة إلى استثمار كبير لترى النور، واستثمار في رأس المال البشري والبنية التحتية في ظل بنية تشريعية صلبة تعزز النمو والتطور دون المساس بمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة كما نص عليها دستور الكويت، غير غافلة عن متطلبات السكن والسكان في ظل تركيبة متوازنة تكفل الاستدامة وتضع البلاد على خريطة المستقبل». وبين أن «كويت 2035» هي مجتمع يمزج مبادئ الآباء والأجداد في قيم العمل والممارسات المستدامة، رغم خشونة العيش ومفاهيم التطور التقني والنمو المعرفي لمرحلة جديدة في التاريخ البشري، ترتكز على العلم والمعرفة والابتكار.