صالح زمانان... أنشد للحياة شعراً

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

حضر الشعر بتوهجه وجماله في أمسية منصة تكوين للكتابة الإبداعية والتي أحياها الشاعر صالح زمانان، وأدارها الشاعر نشمي مهنا، وفي حضور جماهيري متميز... ألقى زمانان قصائده التي حصدت الكثير من التفاعل والتصفيق والإنصات.استهل مهنا الأمسية بمقدمة قال فيها: «زمانان مواليد الفرح، أمه غيمة وأبوه جبل، يطلع من الخضرة هناك ومن الماء الفوار. يشبه الصخرة تلك المربوطة إلى قدرها. لا تغركم ضحكته الواسعة الجميلة الطفولية، فوراءها صلادة الصخرة توأمه المنحوته في جبال نجران، ومن تجاعيد الأشداء من رجال القبلية، ومن عزم الأمهات والجدات العجائز وأراجيزهن هناك الحاثات على الشدة والمراجل ومواجهة صعوبات الحياة والقدر، كجيوش قادمة عليهم من وراء الجبل. صالح فعلا راسه في الفجيعة وأصابعه في الضحك».وانشد زمانان بعضا من قصائد مجموعته الشعرية «أعطال الظهيرة»، تضمنت لغة شعرية مبحرة في عوالم حسية متنوعة، كما أن الإيقاعات الشعرية للقصائد اتسمت بالتنوع والتنقل بين خفقة وأخرى، في تناغم عاطفي مفعم بالحركة، في أكثر من اتجاه.واحتوت اللغة الشعرية في قصائد زمانان على مفردات رشيقة، متفاعلة مع المعاني، بقدر كبير من التكثيف والإيحاء.ومن القصائد التي قرأها الشاعر «الطوفان» «إلى صديق لم ألتقه بعد»، «23 يناير»، «الوطن ليس في جيب البنطال»، «ميلاد الظهيرة: العجوز»، «صرخة أخيرة»، «طريد»، «ذنوب بوكوفسكي»، «شجرة في جمجمة لوركا».وقال زمانان في قصيدة «إلى صديق لم ألتقه بعد»إني هنافي مغبة الخوف والصحراءأعصب راسي مثل الاسلافكي لا تفلقه ريح الخسارات المتكررةوأضع لثاما مثل الطوارقكي لا تتكون كثبان الخيبة في قفصيفي النهارأحدق في صغر الفجيعةوهم يتسربون بين المارةوفي شوارع اليوميات.ثم تحدث زمانان- على هامش الأمسية- عن ديوانه «أعطال الظهيرة» الذي صدر أخيرا عن «تكوين»، ويضم ثلاثين قصيدة نثر حديثة، وأوضح أن الديوان شارك به في معرض الرياض الدولي للكتاب. كما تطرق الشاعر إلى تجربته الشعرية مؤكدا أن كل مجموعاته الشعرية الثلاث تأخذ نظام قصيدة النثر الحديثة. وعند سؤاله حول مساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الشاعر قال: «لا شك أن الإعلام الجديد أصبح من أهم المنابر المشتركة المباشرة بين الشاعر أو الكاتب والجمهور، حيث أصبحت منصة دائمة ومباشرة وحاضرة بلا أي وسائط»، وكشف زمانان أنه متابع جيد لوسائل التواصل الاجتماعي ولدية حساب على «الفيس بوك»، و«توتير».وحول رؤيته للحركة الأدبية في الكويت قال زمانان: «التجربة الكويتية رائدة في شتى أنواع الفنون والأدب، والكويت دائما سباقة في مجالات الفنون والحداثة». وفي ما يخص رسالته قال: «تتمحور رسالتي حول الإنسان والعالم الآن أصبح مظلما، ونحن نركض جهادين لصناعة بسمة وإضاءة شمعة او إغاثة حالة إنسانية ولو صغيرة في هذا العالم الكادح والكالح». وفي سياق آخر، قال زمانان: «من أهم الثيمات التي تحدث عنها القراء والنقاد هي أنسنة الجمادات وبث الروح فيها وجعلها صاحبة لغة ومشاعر... وفي ختام الأمسية وقع زمانان دواوينه الشعرية».

مشاركة :