رأى موقع «أويل برايس» أن السعودية لن تستطيع تحمّل تكاليف المشروعات العملاقة التي تعتزم إجراءها بمبالغ طائلة، مثل بناء مدينة ذكية بـ 500 مليار دولار، ومشروع طاقة شمسية بـ 200 مليون، وذلك حتى لو تمكّنت من بيع حصة من شركة «أرامكو» للنفط. وأكد الموقع الأميركي، في تقرير له، أن التصور التقليدي عن ثراء السعودية كدولة -حتى دون طرح أسهم «أرامكو» في البورصة- هو «تصور خاطئ».ووضع الموقع تكلفة المشروعات السعودية الجديدة، مثل مدينة نيوم وغيرها، عند حد الـ 766 مليار دولار، مشيراً إلى أن الرياض لن تموّل بالطبع كل هذه المشروعات بنفسها، لكنها ستموّل جزءاً منها، قد يصل إلى 383 مليار دولار. ولفت إلى أن الصندوق السيادي السعودي يمتلك أصولاً تقدّر بـ 250 مليار فقط، مضيفاً أنه في ظل انخفاض سعر النفط عن حد الـ 80 دولاراً للبرميل، فإن ميزانية هذا العام تعاني عجزاً قدره 52 مليار؛ لذلك يرى بعض المراقبين أن السعودية تمادت بشكل مبالغ فيه في خططها للإصلاح. وذكر «أويل برايس» أن السعودية تقدّر سعر جوهرتها «أرامكو» عند تريليوني دولار؛ لكن المتخصصين يشككون في هذا الرقم، ويعتبرونه مجرد افتراضات. ومع افتراض صحة هذا الرقم -القول للموقع- فإن بيع حصة 5 % من «أرامكو» سيوفر فقط 100 مليار، إلى جانب الـ 250 من الصندوق السيادي، وهو رقم لن يكفي لتمويل المشروعات التي ينوي النظام السعودي تنفيذها. وكان تقرير نشرته صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية قدّر قيمة «أرامكو»، وفقاً لسعر النفط حالياً، بـ 1.1 تريليون دولار فقط، أي بتريليون دولار، أقل تقريباً من القيمة التي حددها مقربون من الحكومة السعودية. نقطة أخرى تحدّث عنها الموقع الأميركي، وهي أن رغبة المستثمرين في شراء أسهم «أرامكو» ليست مؤكدة، بل إن بعض المستثمرين في الولايات المتحدة لا يهتمون أصلاً بعملية بيع حصة من الشركة السعودية الضخمة؛ لقلقهم من عالم النفط بشكل عام بعد سنة 2014، لذلك فإن الـ 100 مليار التي ينتظرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد لا تأتي. باختصار، يقول كاتب التقرير، قد ينتهي المطاف برؤية 2030 مثل سابقتها ،2025 والتي لم تتحقق يوماً.;
مشاركة :