عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة أمًا «46 عامًا» أهملت رعاية طفلها المعاق ذهنيًا حتى تدهورت حالته الصحية بأمراض خطيرة في الجلد والعظام، بسبب تدني مستوى الدم، بحبسها 6 أشهر، فيما برأت المحكمة الأب الذي انفصل عن زوجته وانتقلت إليها الحضانة. الواقعة أبلغت بها باحثة اجتماعية في مستشفى الملك حمد، وذلك بوصول طفل معاق ذهنيًا يبلغ من العمر 15 عامًا، في حالة صحية سيئة نتيجة إهمال رعايته، وقالت إن الطفل يعاني من قروح متعددة تصل إلى أن تكون جروحًا عميقة جدًا، وصلت إلى عظامه، وبدأت في إخراج روائح كريهة وسوائل، وقد تعامل الأطباء بالمستشفى مع الحالة بسرعة وقاموا بإجراء عملية جراحية لإزالة الأجزاء المتضررة من عظامه. وأرجعت السبب في وصول الحالة إلى مرحلة متطورة إلى الإهمال في التعامل مع الجروح حتى بلغ مرحلة الاقتراب من الموت، فيما أظهرت التحليلات وجود انخفاض في مستوى الدم بشكل عام؛ نتيجة سوء التغذية. وبررت الأم الجروح التي في جسد طفلها بأنه معاق ذهنيًا ويرتدي الحفاظات ولا يستطيع أن يمشي، لذلك فهو يزحف طوال الوقت، وقالت إنها أم لثمانية أطفال من بينهم الطفل المجني عليه، وإنها تعتاش وأطفالها على المساعدات التي تحصل عليها، كما أنها لم تقم بقيد ابنها في أي مركز لتأهيل الأطفال المعاقين. وقرر الأب «46 عامًا» بأنه منفصل عن زوجته التي أنجب منها الأطفال الثمانية، وقد انتقلت إليها حضانة ابنهما، وقال إنه يعمل مساعد طباخ في أحد الفنادق وراتبه قليل، لكنه ينفق قدر استطاعته، وأنه عندما علم من الأم بمرض ابنه، أخذ إجازة لمدة شهر، وأنه هو الذي قام بنقله إلى المستشفى لعلاجه حيث تحسنت صحته بالفعل. أسندت النيابة العامة إلى الزوجين أنهما في غضون 2016، تسبب خطؤهما في المساس بسلامة جسم المجني عليه ابنهما حال كونهما نكلا عن تقديم المساعدة إليه مع استطاعتهما ذلك، فأحدثا به الإصابات الموصوفة بالأوراق.
مشاركة :