نتقد طه أوزهان، الكاتب السياسي وعضو البرلمان التركي، استمرار الأزمة السورية حتى اليوم، قائلًا: "هل يمكن مواصلة العيش مع هذه الأزمة؟". وأوضح في مقال على موقع "ميدل إيست آي" ترجمته "عاجل": "رغم أن هذا السؤال حتى الآن دون إجابة، لكن لا توجد جهود عالمية أو إقليمية مخلصة وشاملة لحلها"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد منظور شامل يتجاوز مكافحة الإرهاب ونزع السلاح الكيميائي أو رأب الخلافات. ولفت إلى أن هذا سمح للرئيس بشار الأسد بالاستمرار في ارتكاب فظائعه، تحت مظلة أجنحة الحماية التي توفرها إيران وروسيا وسط عدم اكتراث غربي. ومضى قائلًا: "لا أنصار الأسد الغيورون، ولا أولئك الذين يتجاهلون الفظائع الوحشية المستمرة، لديهم القدرة على تقديم رؤية لمستقبل سوريا". ومضى يقول: "الجهات الفاعلة التي تمتلك قوة عسكرية، ولكنها تفتقر إلى رؤية، لا تؤدي إلا إلى تفاقم الفوضى في سوريا. أما الآخرون ذوو القوى العسكرية والاقتصادية المحدودة، الذين يخلطون بين الهلوسات الطائفية والرؤية، فإنهم يتسببون فقط في توسع الأزمة خارج حدود سوريا. وفي الوقت نفسه، وفرت شبه الدول والمنظمات المسلحة التي لا تملك قدرات عسكرية ولا رؤية منطقة عازلة يستمر فيها الإرهاب في الازدهار". وأضاف: "لا يوجد طرف رابح في الصراع السوري، قد يخدع البعض أنفسهم بالحفاظ على فوز الأسد ومؤيديه على حساب قتل أكثر من نصف مليون شخص، ويقولون إن الثوار يخسرون. يمكن أن يكونوا على حق، إذا اعتبروا بقاء الأسد بعد مقتل مئات الآلاف من الناس فوزًا". واعتبر أن استمرار حكم الأسد مستحيل عمليًا، مشير إلى أن مؤيديه يريدون بقاءه؛ لأنهم لم يطوروا أي رؤية لنظام جديد، مضيفًا: "في هذه الفترة من عدم اليقين الفوضوي، فإن سوريا ليست أكثر من مجرد ورقة مساومة". وتابع: "نتيجة لذلك، لم يقدم أي من الأطراف المشاركة في الأزمة السورية أي حل، كل ما سمعناه هو سيناريوهات مختلفة دون السوريين، أو خطط لسوريا لا تتحدث في الواقع عن سوريا".
مشاركة :