الشارقة: «الخليج» شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، مساء أمس الأول فعاليات العرس الجماعي الخامس (عرس شارقة الخير الخامس)، والذي يقام بتنظيم من جمعية الشارقة الخيرية. وجرت مراسم الاحتفال بوصول سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة إلى مقر الاحتفالية في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وخميس بن سالم السويدي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وسلطان بن بطي المهيري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعبد الله مبارك الدخان، الأمين العام بالجمعية.وصافح سموه العرسان والبالغ عددهم 61 عريساً، مباركاً لهم هذه المناسبة، ومتمنياً لهم الحياة الأسرية السعيدة، وأن ينعموا فيها بالطمأنينة والرخاء، داعياً المولى أن يبارك لهم ولزوجاتهم، وأن يجمعهم على خير.ليبدأ بعدها الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى سلطان مطر بن دلموك، المدير التنفيذي بالإنابة في الجمعية، كلمة قال فيها: بكل البهجة والفرح نلتقي معكم في حفلنا السنوي للاحتفال بالعرس الجماعي لمجموعة من أبنائنا، والذي تنظمه جمعية الشارقة الخيرية، كما هو عهدها في السنوات السابقة، إذ تسجل في رصيدها ورصيدكم عملا إنسانياً واجتماعياً عظيماً، وذلك انتهاجا لسياسة دولتنا الحبيبة في بناء الأسرة الإماراتية المترابطة، وتخفيفا على الشباب المقبلين على الزواج.اليوم ولله الحمد نصل إلى العرس الجماعي الخامس، لنحتفل معكم بتزويج واحد وستين عريساً، من مواطني الدولة ممن لا تنطبق عليهم شروط الحصول على مساعدات صندوق الزواج.وتابع: «وأيضاً خلال هذا التوقيت وهذه المناسبة تحتفل جمعية الشارقة الخيرية في مملكة البحرين بإقامة عرس جماعي لعدد 30 عريساً من شباب البحرين غير المقتدرين مالياً، فنبارك لهم زواجهم هذا متمنين لهم السعادة».ولفت في كلمته إلى إن الأعراس الجماعية من المشاريع الحيوية التي تفتخر الجمعية بتنفيذها على مدار العام داخل الدولة وخارجها، مؤكداً حرص الجمعية على أن يستمر جهدها من خلال تواصل ودعم المحسنين لمشاريعها المختلفة، لتخفيف العبء على كاهل الأسر المحتاجة والوقوف معها في محنتها لتكوين أسرة مستقرة ومترابطة تنعم بالعيش الكريم. وبهذه المناسبة وجه المدير التنفيذي بالإنابة كلمة للعرسان الجدد قائلاً: «ها أنتم خطوتم خطوة نحو الاستقرار وبناء أسرة تكون داعماً قوياً لوطننا المعطاء».وعليكم التمسك بالآداب الإسلامية والعادات الموروثة عن الأجداد والآباء في احترام الزوجة وتقديرها، واعتبارها شريكاً أساسياً في بناء المجتمع. كما كانت للعرسان كلمة عبروا فيها عن سعادتهم وسرورهم للمشاركة في العرس الجماعي الخامس، والذي يقام على أرض إمارة الشارقة، مقدمين شكرهم إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة على ما يبذله من جهود في توفير الحياة السعيدة للأسرة. وقدموا شكرهم إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، على رعايته وحضوره هذا الاحتفال، معتبرين أن الأعراس الجماعية بمثابة الغرس الطيّب والثمرة المباركة التي تولاها صاحب السمو حاكم الشارقة بالرعاية والعناية والاهتمام، وثمنوا الجهود المخلصة للجمعية في دعم مسيرة الأعراس الجماعية، وما لها من أثر نافع للشباب. وقدم فضيلة الشيخ الدكتور عزيز فرحان العنزي، المستشار الشرعي بدائرة الأوقاف في إمارة الشارقة، الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة بالدولة لرعايتها ودعمها للأعراس الجماعية، والتي تمثل حصانة للشباب والفتيات، ولبنةً من لبنات المجتمع، ويدفعُ بعجلة الحياة إلى الأمان، ويجعل الشباب يعيش في أسرة مستقرة، مقدما التهنئة إلى العرسان ونصحهم بالمحافظة على الحياة الأسرية التي تمثل حصانة وضماناً لاستقرار المجتمع. وأشار إلى جهود الجمعية في مساعدة الشباب على الزواج وإكمال نصف دينهم، وهو من أجلّ الأعمال إلى الله، مقدما الشكر إلى المساهمون والرعاة الذين يتبنون هذه الأعمال الخيرية التي تشيع الأمن والتعاون والتكافل بين الناس. واختتم كلمته بتوجيه رسالة إلى أولياء الأمور بألا يغالوا في المهور، ما يتسبب في عزوف الشباب عن الزواج، والعنوسة، داعياً إياهم إلى تيسير الزواج. وتخلل الحفل فيلم وثائقي سلط الضوء من خلاله على بدايات مشروع الأعراس الجماعية إضافة إلى جهود جمعية الشارقة الخيرية في تنظيم الأعراس الجماعية في مختلف دول العالم. وبهذه المناسبة قدمت الفرقة الشعبية عددا من الأهازيج والفقرات الفنية الخاصة بمثل هذه المناسبات، وقدم الشاعر محمد خليفة بن حماد الكعبي عددا من القصائد الوطنية، واستمع الحضور إلى أنشودة قدمها علي بوبر. بعدها تفضل سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة يرافقه الشيخ عصام بن صقر القاسمي بتكريم الجهات الداعمة للعرس الجماعي الخامس، وهي: مجموعة عبد الرحيم الزرعوني، ومجموعة الرستماني، ومجموعة حمد رحمة الشامسي، ومجموعة محمد هلال، ومؤسسة ناصر بن عبد اللطيف السركال، ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، وشركة المندوس، كما كرم سموه اللجنة العليا المنظمة للعرس والأفراد المتعاونين. بعدها دعي الحضور إلى مائدة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة المباركة والسعيدة.