هيومن رايتس ووتش: مهاجرون أفارقة في اليمن تعرَّضوا للتعذيب والاغتصاب

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عدن – الوكالات: اتّهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الأربعاء مسؤولين يمنيين بتعذيب واغتصاب نساء وأطفال من المهاجرين الأفارقة في مركز احتجاز في عدن جنوبي البلد الفقير الذي يشهد نزاعا مسلحا منذ سنوات. وقالت المنظمة في تقرير إن «بعض المسؤولين الحكوميين اليمنيين عذَّبوا واغتصبوا وأعدموا مهاجرين وطالبي لجوء من القرن الأفريقي بمركز احتجاز بمدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن». كما ذكرت أن السلطات في المدينة «حرمت طالبي اللجوء من فرصة طلب الحماية كلاجئين، ورحلت مهاجرين بشكل جماعي في ظروف خطيرة عبر البحر». ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ سنوات بين القوات الحكومية والانقلابيين. لكن رغم النزاع العسكري والأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحرب، يتوجه آلاف المهاجرين إلى اليمن آملين إيجاد عمل في دول الخليج المجاورة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن نحو 87 ألف مهاجر وصلوا إلى اليمن العام الماضي. وقالت هيومن رايتس ووتش إنها التقت ثمانية مهاجرين كانوا قد احتُجزوا مؤخرا في المركز الواقع في مديرية البريقة في عدن، فضلا عن مسؤولين حكوميين يمنيين وأفراد آخرين من المهاجرين الإثيوبيين والصوماليين والإريتريين. ونقلت عن هؤلاء أن «الحراس اعتدوا جنسيا على النساء والفتيات والصبية بشكل متكرر». وأوضح أحد المحتجزين «كل ليلة يأخذون واحدا لاغتصابه. ليس كل الصبية، إنما الصغار منهم، أعرف سبعة صبية تعرضوا للاعتداء الجنسي». وقال عدة محتجزين إن «الصبية كانوا يعودون غير قادرين على الجلوس، وكانوا يبكون أحيانا، ويخبرون الآخرين من حين لآخر عما حدث». كما ذكرت امرأة إثيوبية احتجزت في السجن أن «النساء والفتيات كُن يتعرضن بشكل منهجي للاغتصاب، وأنها رأت الحراس يغتصبون اثنتين من صديقاتها». وأشار محتجزون إلى أن الحراس «ضربوهم بقضبان حديدية وهراوات»، لكنهم «أطلقوا عليهم النار» أيضا «فقتلوا اثنين منهم على الأقل». وبحسب هيومن رايتس ووتش، منعت السلطات اليمنية المنظمات الإنسانية الدولية التي زارت المركز من «فحص المهاجرين المصابين إصابات خطيرة». وتابعت المنظمة «إن وزارة الداخلية اليمنية قالت في رسالة وجهتها إليها أنها «عزلت قائد المركز وبدأت في إجراءات نقل المهاجرين إلى موقع آخر، واعدة بالتحقيق في الشكاوى أو الأدلة الخاصة بالإساءات».

مشاركة :