كثف النظام السوري قصف عدد من المناطق في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والحجر الأسود، والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش» تمهيداً لاقتحامها، في وقت تدور في الكواليس مفاوضات بين الجانبيين لخروج عناصر التنظيم. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن النظام استهدف ليلة الثلثاء بعشرات القذائف والصواريخ مناطق سيطرة «داعش» في جنوب دمشق، تمهيداً لبدء عملية عسكرية واسعة»، مشيراً إلى أن القصف على مخيم اليرموك أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح، فيما كشف مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» عن «مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء محليين لخروج «داعش» من المنطقة، وانتقال مقاتليه إلى البادية السورية» تفادياً للعملية العسكرية الوشيكة. وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط المخيم وأحياء أخرى محاذية فيها «داعش» في جنوب دمشق تمهيداً لبدء عملية عسكرية تتيح للنظام السيطرة على كل العاصمة للمرة الأولى منذ عام 2012. ويقدر «المرصد» بالمئات أعداد مقاتلي «داعش» جنوب دمشق. إلى ذلك، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الـ «بنتاغون» أن القوات الأميركية رصدت «عودة» تنظيم «داعش» إلى بعض مناطق سورية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية. وقال الناطق باسم التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الكولونيل راين ديلون: «إن نظام الرئيس بشار الأسد وحليفته روسيا لم يتمكنا من الاحتفاظ بالمناطق التي استعاداها من داعش». وأضاف ديلون: «عندما ننظر إلى التنظيم في المناطق التي لا نعمل فيها، وحيث لا نقدم الدعم لشركائنا على الأرض، فإن هناك عناصر من داعش كانوا قادرين على العودة والسيطرة على مناطق (بما في ذلك) بعض الأحياء في جنوب دمشق». وتابع: «لقد رأينا داعش يبدأ العودة إلى مناطق غرب نهر الفرات». ووفق «بنتاغون»، فإن القوات الأميركية تراقب عن كثب «داعش» في العراق وسورية، حيث خسر التنظيم 98 في المئة من الأراضي التي سيطر عليها في الماضي.
مشاركة :