أنقرة (أ ف ب) يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال دعوته المفاجئة لإجراء انتخابات عامة خلال أقل من شهرين، إلى مباغتة المعارضة غير المستعدة والاستفادة من تصاعد المشاعر القومية بعد عمليته العسكرية في سوريا، حسبما أفاد عدد من المحللين. وسيكون أردوغان وحزبه الأكثر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في الوقت ذاته في 24 يونيو، إلا أن ذلك قد يكون مغامرة أيضا نظراً لتدهور الأوضاع الاقتصادية. وتعتبر هذه الانتخابات مهمة لأنه بعدها ستدخل الرئاسة التنفيذية الجديدة حيز التنفيذ، ويشعر المعارضون بالقلق حيالها. وفي حال فوز أردوغان بولاية جديدة لمدة خمس سنوت، فسيتمكن بذلك من دخول العقد الثالث من السلطة، بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء وبعدها الرئيس لمدة 15 عاماً. وأفاد «إريك ميرسون» كبير الاقتصاديين في «جولدمان ساكس»: «أن أردوغان يمكنه، بالدعوة لتقديم موعد الانتخابات عام ونصف تقريباً، أن يعول على دعم القوميين بعد توغل القوات التركية في شمال سوريا لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية السورية منه»، وأضاف «ميرسون»: «إن ضيق الوقت يعطي وقتاً أقل للمعارضة لتنظم نفسها واختيار مرشحين للرئاسة». ... المزيد
مشاركة :