سيؤول: بيونج يانج مستعدة لنزع «النووي» ولم تفرض شروطاً

  • 4/20/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) بدا الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن متفائلاً بشأن نتائج قمتي بلاده والأميركية، مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون، قائلاً إن بيونج يانج عبرت عن رغبتها في «نزع السلاح النووي بالكامل» بشبه الجزيرة، وأنها لم تفرض شروطاً مثل انسحاب القوات الأميركية من الجنوب، ودعا إلى إيجاد «حلول مبتكرة وجريئة» لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. بينما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن يكلل «اللقاء التاريخي» بينه وجونج-أون بـ«نجاح عظيم، ونحن نتطلع إليه» مؤكداً أنه سيغادر الاجتماع في حال «لم تكن المحادثات مثمرة». من جهته، استبق روبرت وود السفير الأميركي لشؤون نزع السلاح مؤتمراً لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الذي ينطلق في جنيف الاثنين المقبل، مؤكداً أن بلاده ملتزمة «بنزع سلاح بيونج يانج النووي على نحو كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه، مشيراً إلى مواصلة الضغوط على الأخيرة حتى تفي بالتزاماتها. بالتوازي، كشف موقع مجلة «ذي ناشونال انتريست» الأميركية المتخصص، أن بيونج يانج «شيدت على نطاق واسع تحت الأرض، منشآت عسكرية محصنة، بما في ذلك قواعد جوية وملاجئ للوحدات العسكرية، ما يمنحها ميزة في حال اندلاع الحرب. وأبلغ رئيس كوريا الجنوبية الصحفيين أمس، أن التوصل لاتفاقات شاملة بشأن تطبيع العلاقات بين الكوريتين والولايات المتحدة، يجب آلا يكون «صعباً» خلال القمم المقررة بين الشمال والجنوب وبين الشمال والولايات المتحدة، سعياً لكبح برامج بيونج يانج النووية والصاروخي، مؤكداً أن بيونج يانج أبدت استعداداً لنزع السلاح النووي بالكامل. وقال إن الشطر الشمالي «لم يضع أي شروط لا يمكن للولايات المتحدة قبولها مثل سحب قواتها من كوريا الجنوبية.. كل ما يريدونه هو وضع حد للسياسات العدائية تجاه كوريا الشمالية ثم ضمان الأمن لها». ودافعت بيونج يانج عن برنامجها للأسلحة الذي تطوره في تحد لقرارات مجلس الأمن، بوصفه وسيلة ردع ضرورية ضد ما ترى أنه عداء أميركي لها. وللولايات المتحدة 28500 جندي في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953. وقالت كوريا الشمالية منذ سنوات، إنها قد تدرس التخلي عن ترسانتها النووية إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من كوريا الجنوبية، وأزالت ما يعرف باسم مظلة الردع النووي من كوريا الجنوبية واليابان. وتابع مون جيه إنه يرى «أفقاً لإبرام اتفاق سلام أو حتى تقديم مساعدات دولية لاقتصاد الشمال إذا نزع سلاحه النووي»، لكنه أضاف أن هناك «قيوداً كثيرة مفروضة على القمة بين الكوريتين، إذ لن يكون بوسع البلدين تحقيق تقدم بمعزل عن القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، كما لن يتسنى التوصل لاتفاق يتجاوز العقوبات الدولية». ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن الرئيس مون قوله بشأن القمتين المقررتين بين بيونج يانج وكل من سيؤول وواشنطن بين 27 أبريل الحالي ومطلع يونيو المقبل على التوالي، «سنحتاج إلى حلول مبتكرة وجريئة لإنجاح القمتين ولتنجب تكرار الأخطاء السابقة». وأكد أن «سيؤول وواشنطن تعملان على أكمل وجه لإنجاح القمتين المقبلتين مع زعيم كوريا الشمالية ولكنه من المبكر جداً قطع أي وعود بتحقيق النجاح». بالمقابل، أشار موقع مجلة «ذي ناشونال انتريست» إلى اكتشاف العديد من الأنفاق الممتدة من الشمال عبر المنطقة الفاصلة منزوعة السلاح، إلى كوريا الجنوبية، ولفت المصدر إلى 4 أنفاق على الأقل محصنة بألواح من الخرسانة المسلحة، ومزودة بالكهرباء والإضاءة، ويولد فيها الهواء النقي، إضافة إلى قضبان سكة حديدية ضيقة لنقل الصخور وبقايا الحفر إلى خارج النفق، مشيراً إلى أن الأنفاق الأربعة بإمكانها نقل لواء من الجنود خلال ساعة واحدة تحت دفاعات كوريا الجنوبية. كما نقل الموقع عن جنرال كوري جنوبي يدعى هان سونغ-تشو، وجود ما لا يقل عن 84 نفقاً، يصل عدد منها إلى سيؤول، إلا أن سلطات كوريا الجنوبية تعتقد أن «خطر حفر الأنفاق قد ولى». وكشف التقرير أيضاً عن أن القوات الجوية لكوريا الشمالية لديها 3 قواعد جوية تحت الأرض في مناطق ونسان وجانجين وأون تشون، بعضها مزود بمدرج طوله 5900 قدم وبعرض 90 متراً يمر عبر جبل!

مشاركة :