انتخب ميغيل دياز ـ كانيل، الرجل الثاني في النظام الكوبي، امس، رسمياً رئيساً للبلاد خلفاً للرئيس المنتهية ولايته راؤول كاسترو، الذي تنحى طوعاً بعد عقد من الزمن في قيادة البلاد، مما ينهي نحو ستة عقود من سلطة الأخوين كاسترو، اللذين لم تعرف الجزيرة غيرهما في سدة الرئاسة منذ انتصار الثورة الكوبية عام 1959. وأفاد الموقع الكوبي الرسمي (كوبا ديبايت) أن دياز ـ كانيل المدني (57 عاما)، الذي كان المرشح الوحيد، ثبت النواب انتخابه لولاية من خمس سنوات، قابلة للتجديد، بـ603 أصوات من أصل 604 أي بنسبة %99.83. وينتمي دياز كانيل إلى الجيل الذي ولد بعد الثورة. درس الهندسة الإلكترونية في كوبا، وأمضى ثلاثين عاماً في صفوف الحزب الشيوعي، وتولى منصب وزير التعليم العالي، قبل انتخابه نائباً للرئيس عام 2013. ورغم أنه يصنف في عداد التيار المعتدل في القيادة، فإن مواقفه الأخيرة تعكس توجهاً أكثر تشدداً، وخاصة في ما يتعلق بالموقف من العلاقة مع الولايات المتحدة وتحرير الاقتصاد الكوبي. وعمل دياز كانيل بعد تخرجه مدرساً جامعياً، وبعدها تولى منصباً حزبياً رفيعاً في فيلا كلارا، وعاش حياة بسيطة جعلته محبوباً من الناس. ويقلل كثيرون من أهمية الحديث عن مرحلة ما بعد كاسترو، لأن راؤول سيظل زعيماً للحزب الشيوعي، بينما ابنه أليخاندرو (52 عاماً)، وهو عميد في وزارة الداخلية، يعتبر الوصي على إرث أسرة كاسترو. (ا.ف.ب، بي.بي.سي)
مشاركة :