حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالسجن المؤبد على 3 متهمين، قاموا بتفجير عبوة محلية الصنع، تسببت في إصابة شرطي وتضرر دورية وسيارة مدنية ونوافذ مسجد في منطقة أبوصيبع، وأمرت المحكمة بإسقاط الجنسية عن اثنين منهم ومصادرة المضبوطات.المتهمين الثلاثة تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما، وقد اتفقوا فيما بينهم وعقدوا العزم وبيتوا النية على قتل أي من رجال الشرطة على شارع البديع بالقرب من منطقة ابوصيبع عن طريق استهداف إحدى دوريات الشرطة بعبوة متفجرة، إذ تواصل المتهم الأول مع مستخدم حساب يدعى «جندي الحجة» عن طريق برنامج التليغرام الذي طلب من المتهم الأول استهداف الشرطة بعبوة متفجرة، فوافق على ذلك، وقام مستخدم الحساب بتدريب المتهم عن طريق برنامج «ثريما» على كيفية صناعة العبوات المتفجرة وتفجيرها وتفكيكها.وأخبر المتهم الأول صديقيه المتهمين الثاني والثالث برغبته في استهداف رجال الامن بعبوة متفجرة بنية قتلهم، فوافقوا على المشاركة في ذلك، وتولى الأول تدريب المتهم الثالث على كيفية صناعة العبوات المتفجرة، بينما كلف الثاني برصد تحركات الشرطة في منطقتي أبوصيبع والبلاد القديم، وبناء عليه قرروا زراعة عبوتين وهميتين، واحدة في أبوصيبع بالقرب من العبوة المتفجرة والثانية في منطقة القدم؛ وذلك لاستدراج الشرطة.وطلب المتهم الأول من مستخدم حساب «جندي الحجة» توفير العبوة المتفجرة والجسمين الوهميين، وبالفعل وفر له ذلك، وفي يوم الواقعة توجه المتهمون بواسطة سيارة المتهم الثاني إلى منطقة القدم، وقام الأول بزراعة العبوة الوهمية الاولى، ثم انتقلوا إلى منطقة أبوصيبع وزرع المتهم الاول القنبلة الوهمية الثانية، بعدها زُرعت العبوة المتفجرة بالقرب من أحد المساجد في شارع البديع بمنطقة أبوصيبع، ثم طلبوا من المتهم الثالث الابتعاد والمراقبة وإخبار المتهم الأول في حال مرور دوريات للشرطة.وبعد حوالي 10 دقائق قام المتهم الثاني بإبلاغ الأول أن الدوريات تعدت دوار جنوسان باتجاه دوار أبوصيبع، وعند مشاهدة المتهم الأول للدوريات، قام بالضغط على زر التفجير مما أدى إلى انفجار العبوة، وتسبب الانفجار في إصابة شرطي وتضرر دورية شرطة وسيارة مدنية ونوافذ أحد المساجد في منطقة أبوصيبع.ودلت التحريات على ارتكاب المتهمين للواقعة، فقُبض على المتهم الثاني واستدعاء المتهم الأول الذي كان موقوفا على ذمة قضية أخرى، وثبت بتقرير مختبر البحث الجنائي لمسرح الجريمة أن الاضرار الناتجة في السيارات ونوافذ المسجد كانت نتيجة لتفجير عبوة محلية الصنع تحتوي على مادة c4-rdx تمت زراعتها في الرصيف الفاصل بين الاتجاهين، وتم التحكم بها عن بعد، كما ثبت بتقرير فحص العينات وجود خلايا بشرية على الجسم المحاكي لشكل المتفجرات «العبوة الوهمية»، وأن مصدرها المتهم الثاني.أسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في 2017/‏2/‏24، أولا: المتهمون جميعا شرعوا في قتل الشرطي أول المجني عليه وأي من قوات الامن العام عمدا مع سبق الاصرار والترصد في أثناء وبسبب تأديتهم لوظيفتهم، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على استهداف أعضاء قوات الامن العام وقتلهم، وأعدوا لهذا الغرض عبوات مفرقعة وتربصوا لهم، وقاموا بوضع قنبلة محلية الصنع على شارع البديع العام بالقرب من منطقة أبوصيبع، وعند مرور دورية الشرطة قاموا بتفجير القنبلة بقصد قتل أعضاء قوات الامن العام تنفيذا لغرض إرهابي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو نقل الشرطي المذكور إلى المستشفى لمداركته بالعلاج اللازم، وأنهم أحدثوا تفجيرا بقصد ترويع الآمنين، كما صنعوا وحازوا مفرقعات (سي فور آر دي اكس)، وذلك من غير ترخيص من وزير الداخلية؛ وذلك تنفيذا لغرض إرهابي، كما وجهت إليهم انهم وضعوا نماذج محاكية لأشكال المتفجرات في الطريق العام، وأنهم أتلفوا عمدا املاكا عامة ترتب عليها جعل حياة الناس وأمنهم في خطر؛ وذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى تنفيذا لغرض ارهابي، كما أتلفوا عمدا السيارة مبينة النوع والوصف المملوكة للمجني عليه الثاني، وزجاج نوافذ أحد المساجد التابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية؛ تنفيذا لغرض إرهابي.ثانيًا: المتهمان الأول والثاني تدربا على استعمال المفرقعات بقصد ارتكاب جرائم إرهابية في مملكة البحرين.ثالثا: المتهم الأول: درب المتهم الثاني على استعمال المفرقعات بقصد الاستعانة به في ارتكاب الجرائم الإرهابية في مملكة البحرين.