الانتماء الوطني لا يقتصر على جمعية أو مؤسسة بل فعل جماعي ومناسبة لرد الجميل

  • 4/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستشار جلالة الملك لشؤون الاعلام المستشار نبيل ين يعقوب الحمر ان المشروع الاصلاحي لجلالة الملك نقل البحرين نقلة حضارية كبيرة استطاعت من خلاله تحقيق الكثير من الانجازات.وشدد المستشار الحمر على أن الانتماء والهوية الوطنية مفتاح للقيام بما يمكن ان نحققه لهذا الوطن، وهي مفتاح كذلك لنرد الجميل لهذا الوطن. جاء ذلك خلال كلمته التي القاها خلال حفل تدشين جمعية وطني البحرين والذي شهدته جمعية المهندسين مساء امس الاول الاربعاء تحت رعايته وبحضور الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الامن القومي السفير خليل الذوادي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقليمية ومجلس التعاون السفير وحيد مبارك سيار، ووكيل وزارة الاعلام عبدالرحمن محمد جاسم بحر، ورئيس جمعية وطني البحرين فواز سليمان والعضو المؤسس لجمعية وطني البحرين راشد الحمر واعضاء مجلس ادارة الجمعية، وممثلي عدد من جمعيات المجتمع المدني والاطياف ومكونات المجتمع.وتابع الحمر: بداية طيبة مباركة لجمعية وطني البحرين، وما يهمني ويسعدني ان يكون اول تدشين للجمعية من مبدأ جدًا عزيز علينا وهو الانتماء والهوية الوطنية.وقال لا شك ان القائمين على جمعية «البحرين وطني» ابوا الا ان تكون هذه الجمعية انطلاقة وبحرص شديد على تنمية ثقافة الهوية الوطنية. وزاد: الهوية الوطنية ليست مقتصرة على جمعية ولا مؤسسة ولا وزارة بل الجميع وعلينا ان نسعى لنحقق من خلال الهوية الوطنية ان نقدم ولو بقدر بسيط ما قدم لنا هذا الوطن. وأضاف الحمر: «اتمنى ان أرى خلال وقت قصير انجازًا نفتخر به؛ لان هذه الجمعية ستكون أنموذجًا نعمل كلنا من خلاله على تأسيس مسألة الهوية الوطنية وما يمكن ان نقدمه لهذا الوطن العزيز.كما تمنى لكل الأعضاء الذين ينتمون الى هذه الجمعية وإلى الذين سينضمون اليها في وقت لاحق ان يحققوا هذه الشعار الجميل، ومعتقدًا انه بالفعل سيفتح ابوابًا واسعة لتأسيس قاعدة كبيرة لخدمة وطننا العزيز من اجل الانتماء والهوية الوطنية. ومن جانبه قال رئيس جمعية وطني البحرين فواز سليمان أن فكرة تأسيس الجمعية تنبع من رغبة القلب والروح إلى الوطن، فلا نزايد على أحد في حبنا للبحرين، فالبحرين زرعت فينا هذا العشق منذ نعومة أظفارنا، وهي باقية لنا ولجميع الأجيال القادمة حتى يرث الله هذه الأرض ومن عليها.ووجه سليمان الشكر الى راعي الحفل مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر لموافقته على طلب الجمعية بوضع حفل الانطلاقة تحت رعايته الكريمة وأيضًا الى وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد حميدان للجهود المخلصة التي يبذلها لتطوير العمل التطوعي في منظمات المجتمع المدني، وإلى وزارة شؤون الإعلام وإلى النائب خليفة عبدالله الغانم ومؤسسة الأيام للنشر ودار البلاد للصحافة والنشر والتوزيع، مثمنًا دعم ومؤازرة العضو المؤسس بجمعية وطني البحرين راشد نبيل الحمر.بدوره أكد الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الامن القومي السفير خليل الذوادي ان هذه الندوة هي باكورة طيبة وإن شاء الله تتواصل عملية العطاء، ومعربًا عن أمله ان تنظم الجمعية ندوة شهرية خاصة اننا مقبلون على مرحلة الانتخابات البلدية والنيابية وهذه مناسبة طيبة ان تتواصل هذه الجمعية وكذلك الجمعيات الاخرى لان هذا النوع من الانشطة سيعزز التلاحم والجمهور الذي شارك من كل الاطياف.وقد تضمن البرنامج إلقاء قصيدتين وطنيتين للشاعر ابراهيم عبدالكريم الانصاري، والشاعرة هنادي عيسى الجودر.ندوة حواريةوأكد عضو مجلس الشورى ومدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي د. منصور سرحان أن هناك ترابطًا بين الثقافة والهوية الوطنية وبين تعزيز الولاء والانتماء، وأنه كلما زادت الثقافة وانتشرت بين ابناء المجتمع يزداد الوعي بأهمية الولاء والانتماء.واستعرض سرحان انجازات عدد من حكام آل خليفة على مدى العصورالمختلفة ومنهم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة «1869-1932م» فقد اسس مدرستي الارسالية عام 1899م والهداية الخليفية عام 1919م، كما شهد عهده انشاء عدد من المكتبات العامة والتجارية والاندية الثقافية، كما برز عدد من الشعراء.وتابع: وفي عهد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة «1922-1942م» شهد عهده افتتاح اول مدرسة للبنات عام 1928م، كما افتتحت اول دار سينما عام 1938م وزارها الملك عبدالعزيزآل سعود عام 1939م، وصدرت في عهد اول جريدة «جريدة البحرين» 1939-1944م، وأيضا افتتحت اول اذاعة في نوفمبر 1940-1945. أما في عهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة 1942-1961م فقد شهد تشكيل مجلس المعارف برئاسة سمو الامير خليفة بن سلمان آل خليفة، فضلاً عن تأسيس مكتبة المنامة 1946م والخليفية بالمحرق 1959م ونادي السيدات 1953، واذاعة البحرين اللاسلكية عام 1955.ويعتبر العصر الذهبي للصحافة، حيث صدرت 7 صحف وهي: صوت البحرين والقافلة والوطن والخميلة والميزان وجريدة الخليج وهنا البحرين الى جانب الجريدة الرسمية.وأضاف: وفي عهد الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة 1961-1999 شهد عهده تأسيس المعاهد والكليات والجامعات، كما صدرت جريدتا اخبار الخليج والايام، كما كان يخصص يومًا لمقابلة المؤلفين فزاد عدد الكتب.واختتم سرحان هذا المحور بتناوله عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ عام 1999، حيث ازدهرت الحركة الثقافية في البحرين، وكان الانجاز الكبير هو ميثاق العمل الوطني وحصول الاستفتاء على نسبة 98،4%، وإنشاء مركز عيسى الثقافي وهيئة البحرين للاثار والثقافة، كما زاد عدد الاصدارات حيث صدر خلال الفترة من 1999 وحتى 2009 نحو 1650 مؤلفًا الى جانب زيادة عدد الصحف والمجلات والدوريات والاهتمام بالمؤسسات الثقافية الكبيرة، وفي محور دور الاعلام في حماية الهوية الوطنية تحدثت الإعلامية والاكاديمية د. لولوة بودلامة، حيث استعرضت مفهوم الهوية الوطنية، حيث أكدت ان هناك 8 خصائص تميز شخصًا عن غيره وهي اولا: مجموعة من القيم والاخلاق وخصائص وسمات، وشخصيات وطنية، والموروث الشعبي نوالملابس، واللغة اللهجات، الفن.وفي محور دور المجتمع المدني في تأصيل وتأطير الهوية الوطنية حدد نائب رئيس اسرة الادباء والكتاب البحرينية د.راشد نجم ابرز التحديات التي تواجه الهوية الوطنية وهي تغير القيم والربط بين الهوية والجنسية وتغير التركيبة السكانية وضرورات التنمية الاقتصادية.وشدّد على ضرورة تعاظم الدور المطلوب من المجتمع المدني ومؤسساته ان يلعبه لتاصيل الهوية الوطنية، وداعيًا الى ضرورة غرس الهوية الوطنية، بحيث لا يتم فرضه بقرارات رسمية ومراسم، فضلاً عن تعظيم دور الاسرة في غرس القيم النابعة من عمق ارض هذا الوطن، اضافة الى الاعلام ووسائله، اضافة الى تعزيز الهوية الوطنية من خلال تحويل حب الوطن بعيدًا عن العصبية المذهبية والعرقية.

مشاركة :