باحثون: التراث العربي والإسلامي كنز ضخم يجب الحفاظ عليه

  • 4/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت، صباح اليوم الخميس، ندوة "التراث بين الهوية وضياعها" بقاعة علي مبارك، بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وذلك فى إطار احتفال وزارة الثقافة بيوم التراث العالمي. نظم الندوة مركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية، تحت إشراف نعمات عباس، ويتحدث فيها الدكتور عبدالستار الحلوجى، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة،، والدكتور أيمن فؤاد، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية. وتحدث فى الندوة الدكتورة عزة محمود، الباحثة بمركز تحقيق التراث، والدكتور أيمن حجاب، والدكتور راضي جودة، باحث بدار الوثائق القومية. ومن جانبه رحب الدكتور هشام عزمي رئيس الهيئة بالحضور وبالباحثين المشاركين في الندوة كما أكد على ضرورة الحفاظ على التراث ونشر التوعية به بين المواطنين لما له من قيمة كبيرة. وقال الدكتور عبدالستار الحلوجي الأستاذ بكلية الآداب بجامعة القاهرة: "إن الثقافة العربية تميزت عن غيرها من ثقافات العالم العربي بميراث ضخم ". وأوضح "الحلوجي" أن ثقافات العالم العربي يتسم بثلاثة خصائص هامة، أولها امتداد التراث في الزمان، فتراثنا يرجع لقرابة الـ 200 سنة قبل الاسلام، فلغتنا العربية لغة واحدة لم تتغير على مر 16 قرن، وقد فشلت كل المحاولات لتغييرها لارتباطها بالقرآن الكريم، بينما السمة الثانية، اتساع التراث على خريطة المكان، فتراثنا موزع في كل بقاع الأرض لدخول الاسلام تلك البقاع، أما الثالثة فهي البعد الحضاري الذي عبر عن تألق العقل العربي في جميع فنون العلم وليس فقط في مجال اللغة والنحو والعلوم الشرعية". وعن تفرق تراثنا المخطوطا في مكتبات العالم قال الدكتور أيمن فؤاد، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، إن التراث العربي والإسلامي تفرق في مكتبات العالم، في روسيا تركيا وإيران وأوربا بشكل خاص، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها مثلا أنه عندما استولت تركيا على الخلافة والإسلامية تطلب ذلك أن تؤسس لها خزانة ضخمة من الكتب جمعوها عن طريق السلب والنهب، وتحوى مكتبات إسطنبول والأناضول قرابة ال 250الف نسخه مخطوطة. وأضاف فؤاد أن إيران تمتلك أيضا مجموعة من الكتب النادرة والرائعة، والكثير من تلك المخطوطات لا نملك عنها المزيد من المعلومات. وأكد فؤاد أن أوربا تحصلت على مجموعة كبيرة من المخطوطات عن طريق سرقات الحروب الصليبية، ولعب الاستعمار والقنصليات الأجنبية والمستشرقين دورا كبيرا في نقل ذلك الموروث العربي إلى الخارج. بينما تحدث الدكتور أيمن حجاب، الباحث بدار الكتب، قائلا: إن المخاطر التي تواجه التراث ولاسيما المخطوط عديدة ومتنوعة منها مخاطر كيميائية تتمثل في غازات التلوث الجوي، ومخاطر طبيعية وتتمثل في الزلازل والفياضانات والرطوبة والحرارة، ومخاطر بيولوجية تكون عن طريق الحشرات والقوارض والبكتيريا، وأخيرا المخاطر البشرية مثل تعمد التلف والسرقات والحروب. وأضاف حجاب أن بعض هذه المخاطر يصعب التعامل معها وينتج عنها تدمير كامل للتراث، مؤكدا أن العاملين في مجال حماية المخطوطات من التلف يواجهون صعوبات مختلفة. ومن جانبه قال الدكتور راضي جوده الباحث بدار الكتب، إن أول من أنشأ دار الكتب والوثائق القومية كان محمد علي باشا باسم "الدفتر خانة". وأضاف "جودة"، أن دار الكتب تضم حوالي 100 مليون وثيقة متنوعة اللغات، وحوالي 400 وحدة أرشيفية، وتضم وثائق لدول عربية وأجنبية، وتحتل دار الكتب المركز الثالث بعد الارشيف البريطاني والأرشيف التركي. واستعرض جودة العديد من الوثائق التاريخية الهامة مثل وثيقة زواج الجنرال الفرنسي مينو من المصرية زبيده، ووثيقة تحوي رسم لشجرة عائلة محمد علي باشا، ووثيقة عبارة عن تذكرة خروج من الجهادية، ووثيقة الفرمان الثاني لحفر قناة السويس.

مشاركة :