ميجيل دياز كانيل رجل كوبا الثاني أنهى 60 عاما من حكم الأخوين كاسترو.. بروفايل

  • 4/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

"أؤكد على إخلاصي لتراث القومندان فيدل كاسترو وأيضا لنموذج وقيم وتعاليم سلفه راؤول كاسترو"بهذه العبارة لخص ميجيل دياز كانيل، أول رئيس كوبي لم يشارك بالثورة التي سيطرت على الحكم عام 1959، في أول خطاب مهمته خلال الفترة المقبلة التى تشهدها بلاده بعد انقضاء نحو 6 عقود من حكم الأخوين كاسترو.فكانيل مهندس الإلكترونيات الذي يخلف، بدءا من، اليوم، الرئيس المنتهية ولايته راؤول كاسترو، بعدما أعلنت رئيسة اللجنة الوطنية الانتخابية أنه باعتباره المرشح الوحيد، والذي انتخبه جميع النواب ماعدا شخص واحد، حيث حصل على 603 أصوات من أصل 604، أي بنسبة 99.83% من الأصوات، أصبح رئيسا لولاية من 5 سنوات، قابلة للتجديد.وولد كانيل في أبريل 1960، بعد قيام فيدل كاسترو بثورته الشيوعية وتوليه منصب رئيس الوزراء، ودرس هندسة الكهرباء وبدأ مسيرته السياسية في بداية العشرينيات من العمر كعضو في رابطة الشباب الشيوعيين بمدينة سانتا كلارا، وبينما كان يعمل مدرسا للهندسة في جامعة محلية، استطاع أن يرتقي في الحزب الشيوعي وخاصة في رابطة الشباب، وأصبح سكرتيرها الثاني وعمره 33 عاما، وأشاد الرئيس راؤول كاسترو بـ"ثباته الأيديولوجي".وينظر لكانيا على اعتبره ابن النظام حيث أنه كان المسؤول الثاني في الدولة منذ 2013، وتم إعداده لتولي مهام الرئاسة، ومثل منذ بضع سنوات حكومته خلال مهمات في الخارج، وتزايد حضوره في وسائل الإعلام، ويقع على عتاقه قيادة عملية انتقال تاريخية بعد أكثر من 60 عاما من حكم الأخوين كاسترو، اللذان نجاحا منذ ثورة الخمسينيات، في كتابة تاريخا فريدا من التعاون على مستوى القمة، وفي مقاومة تشدد القوة الأمريكية العظمى وانهيار الشريك السوفييتي، وبعدما خلف في 2006 شقيقه فيدل، الذي توفي أواخر 2016، أطلق راؤول مجموعة من الإصلاحات التي لم يكن ممكنا تصورها من قبل، مثل انفتاح الاقتصاد على المؤسسات الصغيرة الخاصة، ونسق تقاربا مشهودا مع الولايات المتحدة في عهد رئيسها السابق باراك أوباما، ومع مغادرته الرئاسة، فان راؤول كاسترو لم يتخل بالكامل عن مقاليد الحكم لخلفه، لأنه سيحتفظ بصلاحياته أمينا عاما للحزب الشيوعي الكوبي القوي حتى 2021، حين يبلغ الـ90 من عمره.وقال دياز كانيل في أول خطاب كرئيس إن "التفويض الذي منحه الشعب يتمثل في مواصلة الثورة الكوبية في لحظة تاريخية بالغة الأهمية، ولكن أيضا الإصلاحات الاقتصادية التي كان بدأها سلفه، وفي خطابه الذي خلا من إعلان أية إجراءات ملموسة قال الرئيس الجديد "جئت لكي أعمل وليس لأعد"، وأكد دياز كابيل أن "راؤول كاسترو سيقود القرارات ذات الأهمية الكبيرة في الحاضر والمستقبل".

مشاركة :