جامعة الملك فيصل: مشروع واحة الأحساء للابتكار لمواجهة تحديات الاستدامة البيئية

  • 4/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر أهالي الطلبة خريجي جامعة الملك فيصل في الأحساء، مساء أمس (الأربعاء) من الأيام التاريخية في الأحساء، إذ شاركت عائلات الخريجىن أبناءهم الطلبة في الدفعة الـ39 في ملعب الجامعة، واختلطت دموع الفرح بزغاريد الأمهات بين الذين شاركوا أبناءهم الخريجين فرحتهم، إذ امتلأ الملعب الرياضي كاملاً. ويعتبر حضور عائلات الخريجين ومشاركة أبنائهم فرحتهم الأول منذ تأسيس الجامعة عام 1394هـ. وقال محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي في كلمته: «إن هذه الأمسية المباركة التي نحتفل فيها هذا العام بتخريج هذه الدفعة من الطلبة الحاصلين على درجات البكالوريوس والدبلومات والماجستير والدكتوراه، تأتي حلقة في سلسلة شباب هذه البلاد، الذين حققوا طموحاتهم وتطلعات أولياء أمورهم. وأضاف: «العالم يمر بمرحلة تاريخية وظروف صعبة، نتيجة التقلبات السياسية والاقتصادية، وفى خضم ما نشهده اليوم ينعم وطننا بالأمن والاستقرار وقيادة حكيمة تحرص على تناول البعد الاجتماعي، بتلمس حاجات الوطن والمواطن، وهذه معادلة نادرة الوجود بين القيادة والمواطن، عهد جديد تميز بالتنمية والطموح والشموخ والنظر إلى المستقبل برؤية واعدة، تمثله في مواقف حكيمة، فغدت هذه البلاد مرتكزا مهما يمثل ثقلا سياسيا على المستويين؛ الإقليمي والعالمي». بدوره، أوضح مدير الجامعة الدكتور محمد العوهلي أن جامعة الملك فيصل تجاوزت من عمرها أكثر من أربعة عقود منارة علم وصرحاً معرفياً وبحثياً، يقدم كل عام أثمن منجزاته للوطن الغالي مشاعل ضياء وسواعد بناء، تعهدت أيامهم التي قضوها في واحاتها العلمية بالرعاية والصقل، فصنعت منهم قيادات فكر وثقافة ونهضة، وغذتهم المنهج الفكري المعتدل. وأضاف العوهلى: «مواكبة لرؤية الوطن 2030، أطلقت الجامعة مشروعها الواعد «واحة الأحساء للابتكار والتقنية»، متطلعة إلى العمل شريكا مع أصحاب المصلحة المحليين والدوليين من القطاعين الحكوميّ والخاص، لاستغلال الفرص، ومواجهة التحديات المرتبطة بالاستدامة البيئية في القطاعات التي تستهدفها المملكة، وذلك بحفز الأفكار، وتشجيع البحوث، وتنمية الموارد البشرية، وتعزيز ريادة الأعمال، وتسهيل تأسيس الشركات الناشئة، وجذب الشركات والمؤسسات للاستثمار في الواحة، وتوفير بنية تحتية، ومنافع وخدمات من شأنها زيادة الإنتاج والقدرة على المنافسة والنجاح، كما رفدت الجامعة انطلاقة المشروع بتخصيص مبلغ من صندوق الجامعة الوقفيّ قدره 300 مليون ريال». وأشار إلى أن الجامعة أبرمت عدداً من الاتفاقات في مجالات رعاية الطلبة الموهوبين، ومجالات طبية، وصيدلية، وزراعية، وبيطرية، واجتماعية، وإعلامية، وإدارية، واحتضنت الجامعة عددا من الملتقيات وورش العمل الدولية والمحلية، كما نظمت عدداً من المعارض التعليمية والبحثية والمجتمعية، وأطلقت عدداً من الحملات التوعوية، بالشراكة مع القطاعات الحكومية في مجالات الثقافة، والبيئة، والصحة، والسلامة. بدوره، أوضح عميد القبول والتسجيل الدكتور محمد الفريدان أن إجمالي عدد خريجي الجامعة، المتوقع تخرجهم هذا العام، يبلغ 34763 خريجاً وخريجة. وألقى خريج كلية الحقوق الطالب مالك الظفر كلمة الخريجين، قائلاً: «إن يوم التخرج يوم حصاد للتميز والإنجاز، وملحمة اجتهاد في طريق تحصيل العلم والمعرفة، إننا اليوم نحتفل بثروتين؛ الأولى: العلم النافع، والثانية: هذه السواعد الشابة التي نهلت أطيب العلوم، وحملت مهمة نشره وتطبيقه على أرض الواقع». وشمل برنامج الحفلة أداء قسم التخرج لخريجي الكليات الصحية، وعرض فلم مرئي وثائقي يسلط الضوء على إنجازات الجامعة، من إنتاج المركز الجامعي للاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل.

مشاركة :